• ×

قائمة

Rss قاريء

الشيخ صالح بن علي التركي ينقل تجاربه لشباب أعمال مكة المكرمة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
مكة المكرمة - نبراس - انتصار عبدالله 
نقل الشيخ صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة شركة نسما القابضة و رئيس الغرفة التجارية و الصناعية بجدة السابق لشباب أعمال مكة المكرمة تجاربه مع العمل في ميادين القطاع الخاص مقدماُ العديد من النصائح والتجارب التي مر بها طيلة عمله في حقل التجارة منذ أكثر 35 عاما محققاً نجاحات قياسية ببناء أكثر من 47 شركة تعمل في كافة المجالات الخدمية و قطاع المقاولات حيث بدأ حديثه للجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة قائلا : أن جيلي من التجار لم يكن يرغب في الخوض في غمار التجارة بقدر حبه و حرصه على العمل في القطاع الحكومي حيث الأمان الوظيفي و الراتب المجزي و لكن الظروف أحياناً تكون سبباً في الدخول لعالم المال و الأعمال و أضاف التركي : في اعتقادي الدائم و خاصة في العمل الخاص تستند على مبدأ الإتقان مستشهداً في ذلك بخطاباته و مراسلاته الشخصية حيث يتم مراجعتها أكثر من 20 مرة و أشار التركي أن السوق السعودي يتميز بالقوة و كبر حجمه و به قوة تنافسية يتحقق فيها النجاح لمن يبحث عن المواقع المتقدمة مؤكداً على أنه لم يكن لديه تخطيط للعمل التجاري بشكل مسبق و لكن أعتمد على عبارة يتداول معظم سكان المملكة تقول " الحركة فيها بركة " حيث قمت بإنشاء شركة صغيرة ذات 5 أنشطة و كان ذلك في عام 1980م و لم يكن عمري يتجاوز الـ 30 عاما حيث أنهيت دراستي الجامعية ثم التحقت بالعمل بإحدى الشركات الصغيرة ولكن ما لبثت حتى بدأت أفكر في إنشاء شركة خاصة بي و بعدها داهمتني عدة تساؤلات حول موقع إنشاء الشركة فكان الخيار بين مدينتي الخبر وجدة و حيث وقع الاختيار على الأخيرة حيث يوجد بها أصدقاء كثير لي فيها آخذ من استشارتهم وقت الحاجة .
و علل الشيخ صالح التركي سر نجاحاته المتواصلة أنه لم يكن متزوج أبان افتتاح الشركة حيث وجود الوقت الكافي لإدارتها و عدم وجود الالتزامات المادية نحوي و كانت الفترة مناسبة لانطلاق أعمال الشركة خاصة مع بداية المشاريع الحكومية و تأسيس بعض الدول المجاورة حيث بدأت بالتعاون مع شركة كبرى ثم مع ميناء جدة الإسلامي لتقديم الخدمات للسفن التجارية و كان ذلك في مطلع الثمانينات الميلادية ثم أسست شركة نسما و التي تعمل على تقديم مجموعة من الخدمات و المقاولات .
و أبان صالح التركي أنه لم يكن له تخطيط واضح في بداية الأمر حيث أن البدايات كانت كلها في طور التأسيس و أكد التركي أنه كان يقضي 17 ساعة عمل متواصلة يومياً في إدارة الشركة مستمتعاً بما يقدمه من خدمات حيث وضع معيار واحد لإنجاح شركته لا تتعدى عن كلمة " الإتقان " حيث أن للكلمة معاني كثيرة كلها تؤدي إلى ثقة العميل التي أبحث عنها و هي سر من أسرار نجاحي في حقل المقاولات .
و أشار التركي أن السوق السعودي مليء بالفرص الاستثمارية مؤكداً على وجود اختلاف جذري ما بين سوق اليوم و السوق عندما بدأ به تجارته من حيث النوعية و التكاليف و كثرة المنافسين على المناقصات الحكومية .
و أبان التركي أنه درس الخطط الخمسية للدولة و حدد بوصلة البنية التحتية للبلد و أشار أن المملكة مقبلة على العديد من المشاريع التنموية و التي تحتاجها الدولة في تشييد الخدمات و المرافق الحكومية و أن هناك أمولاً ضخمة سوف تصرف لإتمام البنية التحتية فاخترت قطاع الخدمات لهذه المشاريع و من بينها الاتصالات و التي لا تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة فكتب الله – سبحانه وتعالى النجاح في هذه القطاع ثم تعمقت في نظام المناقصات الحكومية فدرست جيداً لأنظمتها و أصبحت متابعاً لكل مناقصة تتاح لقطاع المقاولات فبدأت بمناقصة للهيئة الملكية في ينبع ثم مشروع للموانيء البحرية و بعدها وزارة الدفاع و بعد ممارسة تلك التجارب أصبحت كافة المواصفات متشابه إلى حد كبير بين هذه المشاريع .
و نبه التركي شباب و شابات الأعمال بأن المناقصات الحكومية كانت تحيط بها شركات عملاقة حيث عمدت إلى الابتعاد عنها و عدم مقارعتها أو المنافسة معها مشيراً إلى أنه أتجه نحو مناطق الأطراف مثل جيزان و ينبع و نجران و قال التركي كنت على إطلاع كامل على الشركات المتنافسة بكل مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها .
و بيّن التركي أنه قرأ عبارة كُتبت في إحدى المجلات السعودية " نحن لدينا فروع في أماكن لا ينمو فيها الشجر " و بدأت أفكر في مدلولات هذه العبارة حتى لمعت في ذهني فكرة الذهاب نحو المناطق النائية حتى أتجنب منافسة الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية والوسطى و الغربية حيث فتوجهت نحو منطقة جازان و كانت بداياتي بإنشاء عدة مشاريع تنموية هناك ثم توجهت نحو محافظة ينبع حيث بدأت أسس قاعدة قوية للشركة .
و أشار التركي إلى نوعية المشاريع التي قام بتشييدها كانت تعتمد على معيارين هامين و هي موعد التسليم و معيار جودة الإتقان حتى أحصل على ثقة كافة المتعاملين مع شركته و زاد التركي في حديثه أنه لم يفكر يوماً ما بمحاولته في تخفيف نفقات المشروع بعد ترسيته و رصد المبالغ المكلفة للمشروع مما زاد الثقة لدى العديد من الجهات الحكومية في نجاح المشاريع وفق كافة مواصفاته و مخططاته المعمارية ومعتبراُ هذا سر النجاح بالدرجة الأولى .
و أشار التركي أن مراحل بناء شركته كانت تعتمد على البناء بالشكل الأفقي و هي ما تعني الاتساع و الانتشار لدى العملاء ثم الاتجاه نحو الشكل العمودي مؤكدا على نجاح الشركة يبدأ بالانتشار أولاً .
و عرج الشيخ صالح التركي بالحديث عن أبرز المشاريع التي تكبد فيها خسائر مالية مشيراً على خروجه منها بالكثير من الدروس المستفادة و أشار أن الخسارة هي مصدر تعليم لكافة التجار .
و عن الدعم الذي تلقاه الشيخ صالح التركي في بدايات عمله في مجال المقاولات كان بدايته مع شقيقه خالد التركي و الشيخ عبدالقادر الفضل و الشيخ أحمد جفالي رحمهم الله مضيفاُ أن الدعم كان بشكله المادي و المعنوي و كذلك في الاستشارات الإدارية و المهنية .
و حول سؤال وجه للشيخ صالح التركي حول دوره البارز في خلق فرص عمل للشباب و الشابات أبان رئاسته للغرفة التجارية والصناعية بجدة و بالتزامن من عدم توفرها في شركته قال : أن هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا مؤكداً على أن شركته " نسما " هي أول شركة سعودية تتخطى نسبة السعودة حيث وصلت لنطاق الأخضر المرتفع بنسبة وصلت إلى نحو 11% من الحد المسموح به نظاماً و المقدر بنسبة 7 % لشركات المقاولات مبدياً ترحيبه البالغ إلى كافة السواعد الوطنية في كافة قطاعات شركاته و زاد التركي أن قطاع المقاولات يصعب فيه رفع نسبة السعودة و ذلك بحسب الوظائف المتاحة للمواطنين و لكن أصبحنا في زيادة عن النسبة المعطى من قبل وزارة العمل .
وعن برنامج حافز و تأثره في تحريك الشباب السعودي نحو القطاع الخاص أكد الشيخ صالح التركي أن البرنامج ناجح بكافة المعايير و تناول التركي مقولة للدكتور غازي القصيبي رحمه الله عندما كان وزيرا للعمل " كيف أوظف من لا يرغب العمل عند من لا يرغب " وزاد التركي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وجه بتقديم إعانة للشباب الباحث عن العمل بمقدار 2000 ريال تصرف له حتى تتوفر له وظيفة مناسبة له في القطاع العام أو القطاع الخاص و أكد التركي أن كافة الملتحقين في برنامج حافز لم يكملوا عامهم الأول إلا وقد وقرت لهم الوظائف ذات المردود المالي الجيد و بذلك تم القضاء على أكثر من مليون عاطل بالمملكة و أوضح التركي بأنه كان معارض على برنامج حافز نهائياُ في بداية الأمر و لكن مع الوقت رأيت الكثير من الشباب السعودي يلتحقون بالوظائف تدريجياُ مستغنين عن المكافأة الشهري و أصبحوا أكثر جدية في العمل .
و تحدث التركي عن مجالات الاقتصادي المعرفي الحديث حيث درجت شركات أمريكية كثيرة بالاعتماد غلى هذا الجانب المتخصص في الدراسات و البحوث و البرمجيات الحاسوبية و أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية رائدة في هذا المجال مستشهداً بالعديد من الشركات مثل شركة آبل و مكروسوفت و ديل و أشار التركي أن هذا النوع من الاقتصادي لم يكن موجوداُ قبل 50 عاما حيث كان الاقتصاد الأمريكي يعتمد على الصناعات الثقيلة و استخراج النفط حيث تحول الاقتصاد هناك من المجال التصنيعي إلى المعرفي ، و أشاد التركي ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله لتطوير التعليم حيث رصدت لهذا البرنامج 80 مليار ريال مؤكداً على حرص المملكة و رغبتها الجادة في تطوير المجال التعليمي و الذي سوف يأتي ثماره خلال الأعوام القادمة بإذن الله .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  631

التعليقات ( 0 )