اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق

بين أرصفة الشوارع وفِي ليلة يُغطيها السكون والهدوء ويتخللها بعض قطرات المطر ؟!
وعند استعدادي لقطع الطريق حتى أصل للجهة المقابلة وقفت بجانبي إمرأة كبيرة السن .. ولأن مدينة ... كمدينه لندن تكتظ بالسياح طوال العام
فمن غير المعقول أن يكون العبور بها سهل .. تأملت المدينه والصخب المصاحب له .. لكن لم يطول تأملي لهذا الأجواء كثير بسبب نبرة المرأة المسنة تقول لي اذاأردتِ العبور للجهة المقابلةاخبريني لي لحظة، وقبل أن تسقط نظراتي عليها قلت ربما تكون عمياء أوضعيفة بالنظر؟!
ولم تعيش الفكره كثير في عقلي كثيراً وتلاشت تماماً عندما رايتها تقرأ في كتاب !
طرحت سؤالي بلجهة مسرعة هل تستغلين دقائق الانتظار القصير بالقراءة ؟!
لترد علي بلهجة حازمة هل أنتِ عربيه ؟!
أجبتها بنعم .
ضحكت بلهجة ساخره وقالت وهي تعبر بالطريق امامي : كيف لأمة إقرأ أن تسال هذا السؤال ولاتستغل الدقائق القصيره ؟
وذهبت من أمامي هي ذهبت وعبرت في طريقها، ولكن جملتها لم تذهب ولم تعبر من مخيلتي ولو لحظة ، ومن ذلك الحينً أصبح شغفي القرّاءة وتمنيت بل أطمح أن يصبح شغف الجميع القرّاءة حتى نذرت نفسي لكل شيء به القرّاءة وأصبح شعاري في الحياة (أمة إقرأ تقرأ)