سوريا جراح لا ضفاف لها

سوريا " جراح لا ضفاف لها "
دمع منهمر يلهب أديم وجهي وأي حزن أكتبه بدمي فيك ؟
أي ضوء يخفت في طريقه إليك؟
أي طفل يتعثر في ركضه خلف نعش أمه ؟ وأنت أمي
بيدي يا سوريا لو أجفف دمعك لكن دمعي لا يجد من يجففه ، أسمعت " بطبيب يطب الناس وهو عليل " !
عليك الألم مسترسل وأنا أغرق في خضمه الموحش أفتش فيه عن حمامة سلام علها تلبي ندائي لتعشش في أغصانك الميادة و أنا يا سوريا أبكي في أعماقي أغلق فمي أخاف أن تنفلت الكلمات مني أخاف أن أنبش الجراح القديمة أن يرى العالم دمعي وحزني أما يكفيني ويكفيك مصائبا ! أجبري كسري جففي حزني سأعطيك روحي وأعلم يقينا أنها لن تكون طير سلام يرف حولك ، لكني والله لا أدري ماذا أفعل ، فالموت والله أهون علي من رؤيتك تذبيلن وأنا مستسلمة ، رايتي بيضاء ورئتي هواء وصوتي خواء .
حتى اللحظة وقلبي ضائع في سبل الحياة الملتفة ومامن سبيل يخرجه إلا الدعاء الذي يضمني في منافي شتاتي ولتعذري روحي الشقية فلا رغيف خبر عندي يطعمك
ولا شربة ماء تروي ظمأك
ولا دواء يلبسمك
خذي روحي فداء
يداي خاليتان
لاشيء فيهما سوى تقاسيم الوجع وحرف
خذيني مني إليك
عل دمي يسقي رايتك شيئا من نصر
عل حرفي يرضعك الغيم والمطر مبشرا .-
شمعتي المسرجة
انطفأت
وأنت لا تنطفئين
ستضيئن حتما
ولو بعد حين " وإن كان محمد قد مات فرب محمد لا يموت "
تقبلي روحي ..
فتاة المطر | شتات
الشام ليس قضية شعب واحد الشام قضيتنا جميعا كمسلمين وكعرب
ومن العار أن نصمت حتى إذا أصبنا بالخرس !
لكل من يقول لنا اصمتوا فما بيدكم حيلة لأنها سياسة : إذا صمتنا نحن صوت الحقيقة سينتقم منا ومنكم والله نحن أحباب محمد صلى الله عليه وسلم الذين يشتاق لأن يراهم وقد ربانا على الثبات والنصر فكيف نخونه بصمتنا !
الصمت وصمة عار ، لنحمي أنفسنا منها .