• ×

قائمة

Rss قاريء

مواطنة من نجران تفدي ابنها بروحها وتسقط بوابل من الرصاص

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات نبراس 
واقعة مؤلمة، تعرَّضت لها سيدة سعودية في نجران، حيث ضحَّت "أم بدر"، امرأة في العقد الرابع من عمرها، بنفسها لحماية ابنها بدر "20 عاماً" من القتل، وتلقَّت رصاصتين بدلاً منه من الجاني في البطن والفخذ قبل أن تسقط أرضاً غارقة في دمائها أمام أبنائها الصغار داخل السيارة عندما كانوا متوجهين لشراء "مقاضي رمضان المبارك".
وفي التفاصيل، تمكَّنت الجهات الأمنية في نجران من القبض على مواطن قتل مواطنةً، وأصاب ابنها بعد أن أطلق النار عليهما من سلاح رشاش كان في حوزته.
وأوضح الرائد عبدالله العشوي، المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة نجران، أنه تمَّ، في أقل من ٢٤ ساعة، وبجهود الجهات الأمنية في المنطقة، القبض على مرتكب جريمة القتل البشعة، أمس، وسُلِّمت القضية إلى فرع النيابة في المنطقة بحكم الاختصاص.
وأشارت المعلومات إلى أن المصاب بدر استقرت حالته الصحية بعد عملية جراحية طارئة، أُجريت له، ومازال يرقد في العناية المركزة.
وقد شيَّعت جموع غفيرة من الأهالي، أمس، أم بدر عقب صلاة الجمعة، إذ أُديت الصلاة عليها في جامع العسكري، بحضور عدد من المسؤولين، وأقارب الضحية، والمواطنين، وتم مواراتها الثرى في مقبرة طعزة بحي الفيصلية.
وقال زوج الضحية رئيس الرقباء مسفر سعيد آل المؤنس، رئيس لجنة الشهداء والمصابين في "قوة نجران": "الحمد لله على قضائه وقدره. لم تكن أم بدر مجرد زوجة، بل كانت الحياة كلها منذ زواجنا قبل 25 عاماً، وأنجبت منها خمسة أولاد وابنتين، ربَّتهم بكل أمانة وحنان وحب وإخلاص، رحمها الله، وكنت أنا وابني قد تلقينا رسائل نصية وصوتية عدة من الجاني، يهددنا فيها بأنه سيحرق قلبي على أولادي لتقدمي بشكوى ضده إلى الجهات الرسمية نتيجة إطلاقه النار بكثافة في الهواء داخل الحي قبل شهرين، وتداركاً للشر نقلت أسرتي إلى محافظة خميس مشيط، لكنه لحق بها إلى هناك يوم الأربعاء 7/ 5/ 1439هـ، وطرق باب البيت، ثم لاذ بالفرار. بحسب الصحف المحلية.
وأضاف آل المؤنس، أن "الجاني لاحق أولادي، وصدم سيارتهم، وهرب، ثم حاول الاشتباك معهم بعد عودتهم إلى نجران أكثر من مرة، وتقدمت إلى وزارة الداخلية وإمارة المنطقة والشرطة بشكاوى عدة ضده، وعندي رسائل صوتية ونصية عدة منه، يهدد فيها بأنه سيدمر حياتي وحياة أولادي، بحسب "الوطن".
وتابع "حدثت الفاجعة مساء الأربعاء الماضي بعد عودة زوجتي وأولادي من السوق لشراء مستلزمات رمضان، حيث أمطرهم بوابل من الرصاص من سلاح رشاش، ثم لاذ بالفرار، وما أثلج صدورنا إنجاز الجهات الأمنية بالقبض عليه بعد أقل من يوم من الجريمة، وتقديمه إلى العدالة في بلد العدل والأمن".
فيما دشَّن مغردون "وسم": #أم_بدر_تفدي_ابنها_بروحها، الذي شهد تفاعلاً كبيراً من قِبل رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث عبر المغردون عن عميق حزنهم بسبب الفاجعة الأليمة.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  442

التعليقات ( 0 )