• ×

قائمة

Rss قاريء

شارع الفراهيدي ظاهرة ثقافية لروَّاد الأدب في البصرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات-نبراس 
يبرز شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب كأحد بازارات الثقافة والمعرفة في مدينة البصرة بجمهورية العراق الشقيقة التي تستضيف حالياً بطولة الخليج 25 لكرة القدم، حيث يمكن لمحبّي القراءة والمارّة الاستمتاع بالاطلاع وقراءة أحدث الإصدارات الثقافية والأدبية، إضافة إلى ثرائه بالعديد من الفنون التشكيلية بأنواعها والمقتنيات الأثرية الخاصة بالأدب والثقافة.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة لفعالية شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب صفاء الضاحي، لوكالة الأنباء السعودية "واس" أن الشارع ملتقى ثقافي تأسس عام 2015م من قبل فريق إنجاز التطوعي الذي عمل على تأهيل الشارع وتطويره بالتعاون مع الحكومة المحلية، وتم استقطاب برنامج يدعى "تعافي" حيث تم تأهيل الشارع بسلسة من الأكشاك ومتاجر الكتب المستوحى تصميمها من الشناشيل البصرية التي تعدُّ إرثاً ثقافياً حضارياً للعراق عامة وللبصرة خاصة، إضافة إلى أرصفة المكان وإضاءته بالطاقة الشمسية.
وبيَّن الضاحي أن الشارع كان يستقبل مرتاديه خلال يومي الجمعة والسبت فقط، ومع انطلاق بطولة خليجي 25 لكرة القدم أصبح الشارع يستقبل الزوار ومرتاديه من دول الخليج العربي ومن خارج محافظة البصرة طوال أيام إقامة البطولة من الساعة 3 عصراً حتى الساعة العاشرة مساءً.
وأعرب صفاء الضاحي عن سعادته لمشاهدة الكثير من الأشقاء العرب من دول الخليج وهم يتجولون في شوارع البصرة عامة وشارع الفراهيدي خاصة؛مما يسهم في فتح المجال لآفاق أرحب وأوسع للبصرة والبصريين في التواصل مع العالم العربي، داعياً جميع ضيوف بطولة الخليج الـ 25 إلى زيارة شارع الفراهيدي؛ للاطلاع على المحتوى الثقافي والأدبي في نزهة ثقافية إبداعية جميلة.
بدوره، رحَّب الفنان التشكيلي مدير المركز الثقافي العراقي للخط العربي خضير العزواوي، بجميع رواد ومرتادي شارع الفراهيدي الثقافي من الأشقاء من دول الخليج العربي، موضحاُ أن شارع الفراهيدي يضم بين جنباته منصة الشعراء، إضافة إلى مشاركة المركز الثقافي العراقي للخط العربي بالبصرة بمجموعة من الخطاطين، الذين يثرون تجربة الزوار بإطلاعهم على صور الجمال والإبداع في الخط العربي،مع مشاركة تفاعلية مع الزوار بتقديم ورش عمل مصغرة ودورات لتعليم كيفية الإبداع في الخط العربي والزخرفة من خلال استقطاب الشباب من كلا الجنسين وتعليمهم أساسيات الخط العربي، الذي يعدُّ تراثاً ثقافياً عربياً مشتركاً له أهميته القصوى في إثراء المشهد الثقافي العربي.
كما التقى فريق "واس" المواطن الكويتي ناصر السالم،الذي أبدى إعجابه بما شاهده من حراك ثقافي يستقطب المثقفين والمبدعين؛بما يجمعه شارع الفراهيدي من تنوع المعروضات الأدبية والثقافية بأشكالها كافة، متمنياً مشاهدة ذلك في جميع الدول العربية؛ لأهميته في نشر الثقافة وترسيخ الهوية العربية المشتركة وتنمية النشء على ذلك.
فيما استوقف فريق "واس" الشاب علي وليد الأكرم ذا الـ 15 عاماً المتجول داخل أكشاك الشارع؛بحثاً عن المؤلفات التي تثري حياته بالعلم والمعرفة، مبينًاً انه يبحث عن تطوير ذاته منذ صغره بما يفيده وينمي ذاته؛ليصبح منبعاً للعلم والمعرفة، ويساعد في بناء وطنه ومجتمعه، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي شخص من تحقيق ذلك ما لم يكن متسلِّحاً بالعلم والمعرفة، والشارع يقدم لي ذلك من خلال المعروضات.
ووقف فريق "واس" على قسم الخط العربي بشارع الفراهيدي ملتقياً الخطاطة نور شاكر، إحدى مخرجات الشارع التي تعلمت على أساسيات الخط العربي بأنواعه كافة؛ حتى أصبحت متقنة للخط الكوفي والرقعة والنسخ، وتستعى في المستقبل إلى المشاركة في المحافل الدولية والإقليمية المعنية بالأدب العربي، والاهتمام بالخط.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  661

التعليقات ( 0 )