• ×

قائمة

Rss قاريء

على مسرح الملك فيصل للمؤتمرات بجده الامير الدكتور العميد فيصل بن محمد بن ناصر يكشف خفايا التجيند وطرق غسيل الدماغ للشباب ويقول : اعمار المستهدفون لغسيل الدماغ مابين الخامسه عشر والخامسه والعشرون

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة-نبراس على مسرح الملك فيصل للمؤتمرات بجده الامير الدكتور العميد فيصل بن محمد بن ناصر يكشف خفايا التجيند وطرق غسيل الدماغ للشباب ويقول :
اعمار المستهدفون لغسيل الدماغ مابين الخامسه عشر والخامسه والعشرون
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

نجح مركز الامير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز بجده فى تنظيم محاضره قيمه وهامه لصاحب السمو الامير الدكتور العميد ركن فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز تحدث فيها وسط حضور اعلامي واكاديمي كبير من اعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة الملك عبدالعزيز وكشف فيه عن طرق التنظيمات الارهابيه فى تجنيد وغسل عقول الشباب واستهل سموه محاضرته بتعريف الارهاب واوضح ان خطره يكمن فى استهدافه للامن الوطني بجميع ابعاده وذكر ان اعداد الارهابين وامكانتهم الماديه لا توازي امكانات الدول لذا لا يمكن للارهاب بمفرده ومنظماته من القضاء على الدول او احتلالها ولكنه يساهم فى ذلك ليكشف بعد ذلك امام الحاضرين عن اسرار ذلك العالم المظلم ومايسمى بغسيل الدماغ والذى عرفه بانه اثارة العواطف لتشتيت القناعات والاتجاهات تم مسحها واعادة تشكيلها وذكر ان تلك العمليه تحتاج الى عنصرين الاول هو المحرض وهو من يدير العمليه ولابد ان يكون ملماً باهداف التنظيم واسسه ولديه قدره على الاقناع وتحليل الشخصيات والعنصر الثانى فى العمليه هو الضحيه او الشخص المستدف وعادة مايكون عمره مابين الخامسه عشر الى الخامسه والعشرون وتتعمد المنظمات الارهابيه فى اختيار شخصيات تلك الفئه من المهمشين اجتماعيا كالفقراء وقليلو التعليم والعاطلين وذوو المشاكل التاريخيه مع الدوله من ابناء المعارضين او المجرمون او اصحاب المظالم بالاضافه الى الطوباويون وهم الاشخاص الذين يريدون العداله المطلقه والمثاليه وكذلك الطامحون المميزون الذين لم تخدمهم الظروف للظهور وكذلك المرضى النفسيون وبعد ذلك اوضح الامير الدكتور العميد فيصل بن محمد ان لغسيل الدماغ اسلوبين الاول تقليدى وهو المباشر حيث يتلقى فيه المحرض والمستهدف وجهاً لوجه واسلوب آخر اليكتروني غير مباشر حيث يكون الانترنت وسيلة التواصل بين الجانبين واستمع الحضور بعد ذلك لشرح مفصل عن الفرق بين الاسلوبين من حيث المراحل حيث تطرق الامير الدكتور واواضح بان الاسلوب التقليدى لغسيل الدماغ يتكون من اربع مراحل اولها العزل وهي تجميع كل من وقع عليهم الاختيار بعد اقامة علاقات انسانيه معاهم فى اماكن النزهه او المحاضرات التوعويه ويهدف العزل المكاني الى العزل الفكري ويتم تلقينهم خلال تلك الفتره بكل مامن شانه تعزيز التدين والتفرقه بين المسلمين وغيرهم وتكرار بان الهوان والضعف الذى تمر به الامه بسبب الاشتغال بالدنيا ونسيان الاخره وتعزيز نظرية ان الامه واحده وان الحدود السياسيه لا اصل لها وتجريم مصطلح الوطنيه اما المرحلة الثانيه فتسمى مرحلة تشتيت المفاهيم والاتجاهات حيث يعود جزء ممن تم استقاطبهم فى المرحله السابقه الى المحرض ليفجر امامه العديد من الاسئله وتتسم تلك الملرحله بالتساؤلات التشكيكيه والاجابات المؤدلجه والمدعمه بالادله الشرعيه والصور والمقاطع التى تثبت كفر الحاكم وعدم تطبيقه للشرع وتقليده للغرب وتشكل تلك المرحله مرحلة الحسبه الغير منظمه والمناشط الاجتماعيه والمطالبات بفك العاني والسجين ويمكن اختصار هذه المرحله بانها مرحلة الحقد والغضب واليائس والانتقام وتاتي بعد ذلك المرحله الثالثه ويطلق عليها مرحلة كشف المستور وهي المرحلة التى توصل الشخص الى تكفير الدوله وانها وكل من يقف معها اعداء للاسلام ويطلب منه خلع بيعته للامام والاقرار بردة الحاكم والمجتمع ومبايعة امام الجماعه وتلقينه مبادئ واهداف الجماعه وتختتم المرحلة الرابعه من مراحل غسيل الدماغ المباشر بمرحلة تاكيد الانتماء ويكون من ضمن تلك المرحله تهريب المستدف او الشخص المغسول دماغه الى اماكن التدريب او اماكن نفوذ التنظيم فى الداخل والخارج وهي المرحله الاساسيه لتاكيد نجاح العمليه والتأكد من رسوخ الاهداف ويضاف اليها التدريب العسكري وتعريضه لجرعات مكثفه من التعذيب الجسدي والنفسي لاختبار قدرته على اخفاء السر وعدم الاعتراف حال الاعتقال ويتم ترسيخ مبدا فكرة الانتحار للوصول بسرعه للجنه ومن ينجح يتم قبوله ومن يفشل يتم التخلص منه فوراً وبعد ذلك انتقال سمو الامير الدكتور فيصل الى النوع الثانى من التجيند وهو التجنيد الاليكتروني والذي يعد الاخطر حيث اختصر للمحرضين الوقت والجهد والتكلفه وتقديمه نوع من الخصوصيه بين المتصلين مع صعوبة السيطره عليه من الجهات الامنيه وتمتعه بكافة اشكال الاتصال المسموع والمرئى مع كل ذلك فانه يعتبر ثانويا وهدفه فقط كسب الاتباع ولا يمكن استعماله لتأسيس تنظيم ولكن يستخدم لتدعيم تنظيم قائم وذكر سموه ان غسيل الدماغ الاليكتروني يبدء بما يسمى مرحلة الطعم وهي المرحلة التى يثير فيها التنظيم العواطف الدينيه والحزن والندم والذنب من خلال نشر المقاطع والخطب والمقالات ممايثير مشاعر الغضب والاحتقان والياس ويزيد من تشتيت القناعات والمفاههيم وخلخلة القناعات والاسس والمبادئ ويحرص على وصول تلك المقاطع والخطب الى كل وسائل التواصل الاجتماعيه المتاحه وبكل اللغات ومن اشهر تكتيكات هذه المرحله التكرار المقصود للمحتوى مع تغير القالب حتى لا يمل المتلقى واستخدام النصوص الشرعيه المجرده التى لها دلالة على الواقع كما انه يستخدم الصور المؤلمه او المفرحه للتنظيم كمناظر قتل المسليمين او جرحهم او صور الشهيد هو يبتسم فى نعشه وكذلك استخدام اسلوب القطيع وهو تلميع فكره معينه ودعمها بمتابعين وهميين كي تلفت نظر البسطاء ومن الطرق الخبيثه المستخدمه فى تلك المرحله استخدام اسلوب المناظرات بين طرفين يكون الطرف القوى هو التنظيم والآخر يدعي انه معادي له وتنتهى المناظره بانتصار الاول مما يعطى المتابع انطباع بقوة وصدق حجة التنظيم وشرعيته وكذلك استخدام النكت السياسيه والكاريكاتير وتركيب المقاطع المسئيه واستغلال فتوى العلماء ذوي الشعبيه لنشر افكار التنظيم مثل اباحة العمليات الانتحاريه مع نشر تسريبات مسيئه حقيقيه او منسوبه للحكام لاثارة العوام وبعد ذلك تأتي المرحلة الثانيه من الغسيل الاليكتروني وهي مرحلة الاستجابه وتتلخص فى استجابة المتلقين للمواد المرسله فى وسائل التواصل الاجتماعي وقيامهم بمراسلة مصدر الارسال ويتم فرز المستجبيين تبعاً لدرجة اقتناعهم وبساطة تفكيرهم وسنهم الصغير ويهتم بكشف ومعرفة شخصية المستجيب مع ابقاء شخصية الغاسل او المحرض مجهوله ويتم كشف شخصية المستجيب من خلال وسائل قذره منها اختراق الحسابات فى مواقع التواصل والبريد الاليكتروني ومعرفة مدى ارتباطه بالاجهزه الامنيه وكذلك المراقبه والتحرى البشرى لاولئك الاشخاص كخطوه اخيرة قبل التى تليها وبعد التأكد من صلاحية الشخص المستهدف للغسيل تتم مرحلة السيطره الفكريه حيث يتواصل ارسال الرسائل للشخص المستهدف مع الاطمئان عليه بين فترة وآخرى وتقديم النصح الملائم له للحفاظ على حياته وعدم انكشاف امره وبعد ذلك تأتى المرحله الثالثه وهى مرحلة كشف المستور وزرع افكار التنظيم والمرحله الرابعه مرحلة تاكيد الانتماء ويتم فيهما التحول من الغسيل الاليكتروني الى التقليدى وذلك لحساسية تلك المرحلتين ووجوب الالتقاء المباشر وواضح سمو الامير الدكتور العميد فيصل بن محمد ان بعض الجماعات قد تضطر لاستخدام اسلوب الذئاب المنفرده فى الحالات التى لايستطيع التنظيم الالتقاء بالمستهدفين فى مرحلتي كشف المستور وتاكيد الانتماء ويكون ذلك عن طريق الانترنت وهذا يعرض العمليه لمخاطر منها عدم جدية العضو الجديد او احتماليه الكشف من قبل الجهات الامنيه ويتلخص اسلوب الذئاب المنفرده بان يتم تكليف العضو بالقيام بعمل ارهابى محدود اما بالسلاح الناري او الابيض او بالمتفجرات التى يتم ارشاده بكيفيه صناعتها وغالباً ماتفشل تلك العمليه وان نجحت فيكون نجاحها بسبب عنصر المفاجاءه او ضعف الهدف المنتقى
وختم الامير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر بان المرأه السعوديه مستهدفه من تيارين يمارسان غسل الدماغ الاول الليبرالي التحرري والثانى هو الراديكالي المتشدد والهدف الاساس لذلك هو تدمير الاسره السعوديه والتى تشكل اللبنه الاساسيه للمجتمع والدوله كما قال الارهاب ظهر فى صدر الاسلام والاحاديث الشريفه التى دلت على ذلك كثيره وان معيار التفرقه بين فكر الخوارج واهل السنه والجماعه هو التكفير بالمعصيه فخوارج العصور السابقه يكفرون مرتكب الكبائر اما خوارج العصر تجاوزا الكبائر ليكفروا الحكام على الاجتهادات السياسيه واضاف ان عملية غسيل الدماغ لا وقت محدد لها وكلما زادت مدتها كلما زاد رسوخها وذكر ان من الامور التى تستهدفها تلك العمليه فى بلادنا هو تجريم مفهوم الوطنيه والمواطنه وان العزله والاقصاء احد اهداف الجماعات ويرى سموه انه لابد من تعزيز الحوار بين المذاهب والفرق الاسلاميه لتقريب وجهات النظر والتعايش السلمي كما ان تلك المنظمات تستغل بعض الفتاوى فى شان الولاء والبراء متناسياً احكام التعامل السمحه فى الكتاب والسنه مع الذميين والمستأمنين .

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  1139

التعليقات ( 0 )