شهر رمضان المبارك هو شهر الإحسان وشهر تلاوة القرآن حيث اعتاد المسلمون في كل دول العالم على استقباله استقبالا يليق بمكانته, ويعتبر هذا الشهر مميزاً عند المسلمين عن باقي شهور السنة الهجرية لما فيه من الروحانية.
فالمؤمن يزداد بالقرآن إيمانًا، والمنافق يزداد بالقرآن خسرانًا.. إضافةً إلى أننا نحرص على تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة وأن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة لفعل الخير والعمل الصالح. فليس الصوم عن الأكل والشرب فقط، إنما الصوم صوم الجوارح عن الآثام، وغض البصر عن النظر عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى .
وفي ظل انشغال المسلمين بالصيام والقيام والإكثار من أعمال الخير واستشعار النفحات الربانية، تتسابق القنوات الإعلامية الهدامة على بث سمومها بعرض المسلسلات الماجنة والبرامج السلبية، والتي تفتقد للمعنى والمحتوى الفكري !؟
قنوات تعمل على نشر الرذيلة بين أطياف المجتمع، فلم يسلم من شرورها الكبير قبل الصغير !! وكما نعلم أن الشَّيَاطِينُ ومَرَدَةُ الْجِنِّ يصُفِّدَون في رمضان ، ولكن للأسف يوجد من منابر الإعلام المرئي العديد من القنوات الهدامة همها الكسب المادي فقط .
وبعضها يركز على الجانب الكوميدي، صحيح نحن نحتاج في حياتنا للضحك والابتسامة وسعة الصدر . لكن ليس هذا الوقت المناسب للضحك. بل هذا وقت الجد والاجتهاد, والحرص على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب والمعاصي. وهي فرصة لنا للإقلاع عن مشاهدة الأشياء السلبية التي تعرض بالتلفاز وعدم العودة إليها *قال تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" [النور: 31] ..
للأسف وجود هذه القنوات داخل المنازل يعتبر مخطط *لزعزعة الإسلام في قلوب المسلمين، وغرس سمومهم بهذا العفن الفني وعلى رأس هذه القنوات قناة ال إم بي سي ودورها الغير حميد بعرض الأعمال والبرامج الهابطة ، والتي تُعرض وليس لها معنى حقيقي وهادف سوى تدمير البيوت والأسر !
نعم إنهم يُحاربوننا في عقر بُيوتنا من دون حسيب ولا رقيب !!؟؟ * *
وهم يريدون أن يجلبوا الناس لتسويق أعمالهم الركيكة ، والغرض الأساسي من ذلك هو امتلاء الجيوب بالمبالغ من جانب ، والجانب الآخر تشتيت أذهان المسلمين عن روحانية الشهر الفضيل .. بعد أن هجر غالبية الناس مشاهدة التلفاز . وهنا يكمن الدور الكبير على أرباب الأُسر في منع وحجب هذه القنوات الخبيثة عن المنازل .
أين دور المسئولين عن حجب هذه القنوات عن مجتمعنا ؟
نسأل المولى القدير أن يعيننا وإياكم على قيام وصيام شهر رمضان وأن نكون من العتقاء من النار، وأن يبلغنا رمضان أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة.

طارق مبروك السعيد *

*

*

*

*


*

*

*

*

*

*

*

*

*