• ×

قائمة

Rss قاريء

صرير وصخب أمنية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
ربما صَرْصَرةُ اليَراعِ كانت تَلْتَهِمُ شَيئًا من صخَب أُمْنياتي ..
فيما مضى ..
أو رُبما حَفيف أوْراقي كانَ يَحْرِقُ بَعْضا من أهاتي ..
أيضاً فيما مضى ..
أَما الآن .. كأن في ذاتي بؤس أيْنَع ..
وكأنهُ يَكْبُرُ كَوليدٍ لِ يَشبّ يأساً ..
فَـ صَوتُكِ الذي كانَ يَنْسلّ من عَلَقِ أحلامي
لَجْلَجَهُ ضجيج الألَمْ مُنْذُ قَبْل ..
وإنْبلاج وجهُكِ في عيني شوّههُ أنيني .. مُنْذُ زَمَن ..
فَما الصّرْصَرَة أَفادتْ ولا الحفيف نَفَع ..
فَـ أهآتي وأَدَتْ أشْواقي .. وحَنيني تَيَتّم منْذ باكر ..
فما نَفَعَ الحفيف .. ولا أفادَت الصّرْصَرَة ..
مُنْذ زمَن وقُصاصات الورَق مُتْرَفة بِـ أحاديثي إليكِ ..
حتى المكان يذكُر حديثي .. ويذْكُرني على ملَلْ ..
يجالسني ظلّي الباهِتِ لوْنُه , عندَ ميناء السّراب ..
وبعضُ قَطَرات بلّل الشحوب المُتْعَب على وجهي ..
فَقَدْتُ مَلامح وجْهي .. حينَ تلاشَتْ مَلامِح وجْهُكْ ..
الذي ظِلْتُ متوهماً بِهِ حتى توارى ..
مَلَلْتُ بَهْتان أُمْنياتي .. مَلَلْتُ ميناء السّراب ..
ملَلْتُ حتّى ظِلّي المِسكين ..
فقَد سَئمَني المكان .. ومَلَلْتُه أنا ..
فَـ لا الصّرْصَرةَ نَفَعَتْ ولا الحَفيف أفادْ ..
وطُويَت الوَرَقة بِـ صريرٍ أَصَم
وصَخَب يُثَرثِرُ بأمنية ..

بواسطة : عبد المنان ميزي
 3  0  3859

التعليقات ( 4 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    19 يونيو 2016 04:28 صباحًا ناصر بيفري :
    ماشاء الله تبارك الله والصلاة على النبي*
    من جد يا استاذ عبدالمنان رائع رائع جدا مواضيعك واسلوبك جدا رائع رفعت راسنا والله افتخر انا انك من حارتي*
    بالتوفيق والى الامام ربنا يوفقك وينولك *مرادك*
  • #2
    20 يونيو 2016 04:19 صباحًا سهيل وصي :
    مبدع ماشاء الله*
  • #3
    20 يونيو 2016 04:19 صباحًا سهيل وصي :
    مبدع ما شاء الله
  • #4
    28 يونيو 2016 07:42 صباحًا رهف الجهني :
    ليسلم حرفك
    حرفك باذخ الجمال
    ما شاء الله

سحابة الكلمات الدلالية

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات