بدأت في مدينة حلب بشمال سوريا أول محاكمة لمتهمين بالمشاركة في أعمال العنف التي وقعت في منطقة الساحل في وقت سابق من هذا العام وأسفرت عن مقتل المئات، الثلاثاء.
وشهدت منطقة الساحل ذات الغالبية العلوية اعتباراً من السادس من مارس 2025 وعلى مدى ثلاثة أيام، أعمال عنف على خلفية طائفية، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شنّ هجمات أودت بالعشرات من عناصرها.
وبدأت في حلب أول محاكمة معلنة في هذه القضية. ومثل 14 متهماً في القاعة، هم سبعة متهمين ببدء أعمال العنف من بينهم عسكريون سابقون خلال حقبة الأسد، وسبعة من عناصر وزارة الدفاع التابعة للسلطات الانتقالية.
ووقف المتهمون داخل قفص حديدي مغلق بينما تلا رئيس المحكمة التهم الموجهة إليهم واستجوبهم.
وبدأت الإجراءات باستجواب المتهمين السبعة المرتبطين بالحكم السابق، حيث أشار القاضي إلى أنهم متهمون "بجنايات الفتنة وإثارة الحرب الأهلية وتزعم عصابات مسلحة والاشتراك فيها ومهاجمة القوى العامة وارتكاب جنايات المؤامرة والقتل والنهب والتخريب".
ونفى بعضهم التهم والمشاركة في أعمال العنف، بينما شدد أحدهم على أنه كان في لبنان خلال وقوعها.
وأرجأ القاضي الجلسة لهؤلاء إلى 18 ديسمبر.
بعد ذلك، استجوب القاضي المتهمين الآخرين، والذين وجهت إليهم تهمة "القتل القصد"، بعضهم ظهروا في مقاطع فيديو وهم يقتلون أشخاصاً أو يعتدون عليهم بالضرب.
ونفى أحدهم أن يكون المقطع الذي ظهر فيه وهو يقتل شخصاً أعزل صحيحاً، مضيفاً أنه معدّ عبر "الذكاء الاصطناعي".
وأرجئت محاكمة هؤلاء إلى 25 ديسمبر.
وأوقعت أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري نحو 1700 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتحدث المرصد وشهود ومنظمات حقوقية عن ارتكاب ميليشيات ومجموعات رديفة مجازر وعمليات "إعدام ميدانية" طالت أقليات تنتمي إليها عائلة الأسد.
ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصا بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد توجيه الشتائم وضربهم.
وبحسب لجنة التحقيق، قضى كذلك 238 من عناصر الأمن العام والجيش.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


