نظم اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا”، اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025، ورشة عمل افتراضية بعنوان: “أخلاقيات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثير هلوستها على المحتوى الإعلامي”، بالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” ICAIRE” بهدف ملاحقة تطورات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات استخدامها، والتعرف على أبرز تأثيرات هلوستها على المحتوى الإعلامي.
كما هدفت الورشة التي شارك فيها نحو أكثر من 350 إعلاميا من وكالات الأنباء في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وإعلاميين من جهات أخرى، إلى تجويد صناعة المحتوى، وتعزيز وعي الإعلاميين في وسائل الإعلام بالدول الأعضاء.
وجدد المدير العام لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي “يونا”، الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي، التحذير من القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، منوها بسبل التعاطي مع هذه القضايا في بيئتي الإعلام والاتصال بطريقة تتوافق مع المبادئ والقيم الناظمة للعمل الإعلامي، مؤكدا خلال الورشة، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإن بدت آلية في مخرجها النهائي، إلا أنَّها بشرية من حيث المنشأ والبرمجة وهيكلة البيانات ووضع الخوارزميات، وهذا يعني أنَّها كأي جهد بشري عُرضة للتحيز والتنميط وخدمة أجندات سياسية وأيديولوجية تحت ستار الموضوعية، مشيرا إلى أن اختلاف إجابات بعض هذه التطبيقات عن السؤال الواحد بحسب السياقات السياسية والتاريخية المرتبطة بالأسئلة، يفرض ضرورة الوعي بالتحيزات المرتبطة بهذه التطبيقات وتجنبها.
كما شدد اليامي على مسألة خصوصية البيانات وأهمية التعاطي معها وفقًا للقوانين المرعية على المستوى الوطني في الدول والبيئات الإعلامية، وضرورة التمييز بين المحتوى المنتج عبر جهد بشري خالص أو بمساعدة محدودة من الذكاء الاصطناعي، والمحتوى الذي تمَّ إنتاجه بالاعتماد كليةً على الذكاء الاصطناعي.
ونوه مدير عام يونا إلى مسألة “الملكية الفكرية، وكيف أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تخزِّن آليًا جميع النصوص التي تُدْرَج فيها، ومن ثم تعمل على إعادة استخدامها بطرق أخرى تنتهك حقوق الملكية الفكرية، معتبرا هذه القضية من أخطر القضايا وأكثرها حساسية في الإعلام، محذرا في القوت نفسه، من بعض نماذج الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تمدَّ الإعلاميين بمعلومات خاطئة تؤثر على بناء القصة أو المادة الإعلامية.
وتطرق الدكتور عبدالرحمن الحبيب، المشرف على المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى أخلاقيات استخدامات الذكاء الاصطناعي وتحدياته وفوائده ومخاطره، مؤكدا أن الإعلام بصفة عامة، يستفيد كثيرا من الذكاء الاصطناعي، إلا أن اعتماد الذكاء الاصطناعي على خوارزميات، يجعله متحيزا في الكثير من المواضيع، كواحدة من أبرز التحديات بجانب التزييف العميق في التصوير والفيديو، والتأثير الكبير على بعض الأشخاص لدرجة تنسيهم مهاراتهم بسبب الاعتماد كليا على الذكاء الاصطناعي.
ووصف الدكتور الحبيب “الهلوسة” بالأمر المعقد، مشيرا إلى انها تقود البعض لحل مشكلات الذكاء الاصطناعي بالذكاء الاصطناعي نفسه، وتقوده إلى التنقل من بناء برنامج إلى آخر، مشيرا إلى أن بعض التحديات ليس لها حلول.
وتطرق للحديث عن الهلوسة في الميديا، مستدلا بكتابة مقالات خاطئة ومفبركة عن طريق الذكاء الاصطناعي، ونشر معلومات مغلوطة، ونشر محتوى مكفول لملكية فكرية.
وطالب الحبيب الإعلاميين بضرورة معرفة مخاطر الذكاء الاصطناعي لمعرفة كيفية التعامل معه، في ظل وجود تحيات قانونية وقضائية ومسؤولية، خاصة وأن برامج الذكاء الاصطناعي بٌنيت على بيانات متحيزة.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


