تواجه موجة ارتفاع الأسهم الأمريكية أسبوعاً حاسماً، قد يحدد قدرتها على الحفاظ على زخمها حتى نهاية العام، وسط سيل من نتائج الشركات العملاقة، وتوقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي، بعد اجتماعه الذي يستمر يومين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تلوح فيه بوادر تصعيد في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال الأيام المقبلة، بينما يضيف استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية مزيداً من الغموض على المشهد الاستثماري، بحسب تقرير رويترز الأسبوعي للأسهم الأمريكية.
ورغم تزايد التقلبات هذا الشهر، تمكن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من تسجيل إغلاق قياسي يوم الجمعة الماضية، بعد أن قفز بنسبة 36 % منذ أدنى مستوى له في أبريل، وبأكثر من 15 % منذ بداية العام.
وقال كريس فاسيانو كبير استراتيجيي السوق في شبكة «كومنولث فاينانشال»، إن السوق شهدت ارتفاعاً متواصلاً لعدة أشهر، دون تراجع ملحوظ، ما قد يجعل الأسهم عرضة لتقلبات في الأيام المقبلة.
وأضاف: «ما نحتاج إلى رؤيته، هو استمرار الشركات في تحقيق أرباح تفوق التوقعات، وتعبيرها عن نظرة إيجابية للاقتصاد. القلق يبدأ عندما تتراجع ثقة المستهلكين أو ثقة قطاع الأعمال».
ارتفاع الأرباح
وبحسب بيانات «إل إس إي جي آي بي إي إس»، حتى يوم الجمعة، أظهرت نتائج 143 شركة من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، أن الأرباح ارتفعت بنسبة 10.4 % على أساس سنوي، في حين تجاوزت 87 % من الشركات توقعات الأرباح، و82 % تقديرات الإيرادات، وهي نسب أعلى من المعدلات التاريخية المعتادة.
ومع انطلاق موسم الأرباح للربع الثالث بزخم قوي، رغم بعض الإخفاقات من شركات مثل «نتفليكس» و«تكساس إنسترومنتس»، ينتظر المستثمرون الأسبوع الأكثر نشاطاً في الموسم، إذ ستعلن أكثر من 170 شركة نتائجها، من بينها عمالقة التكنولوجيا الخمس: مايكروسوفت، أبل، ألفابت (غوغل)، أمازون، وميتا بلاتفورمز – المعروفة باسم «السبعة الرائعين»، وهي المجموعة التي تهيمن أسهمها على مؤشرات الأسهم الأمريكية، وساهمت بأرباح تفوق بكثير باقي الشركات خلال العامين الماضيين.
ورغم تضاؤل الفارق في الأداء بين «السبعة الرائعين» وبقية الشركات، فإن المجموعة لا تزال تتفوق في وتيرة نمو الأرباح، إذ من المتوقع أن ترتفع أرباحها بنسبة 16.6 %، مقابل 8.1 % لبقية الشركات، وفقاً لبيانات المحلل تاجيندر ديلون من «إل إس إي جي».
وقال أنتوني ساغليمبين كبير استراتيجيي السوق في «أميريبرَيز فاينانشال»، إن تقارير هذه الشركات، ستكون العامل الأكثر تأثيراً في أداء السوق حتى نهاية العام، موضحاً أن «توقعات الأداء مرتفعة للغاية بالنسبة لهذه الشركات في موسم الأرباح المقبل».
كما ستصدر شركات كبرى أخرى نتائجها خلال الأسبوع، بينها «إيلي ليلي» للأدوية، وشركتا النفط العملاقتان «إكسون موبيل» و«شيفرون»، بالإضافة إلى شركتي المدفوعات «فيزا» و«ماستر كارد».
الفائدة
ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة الأساسي الحالي البالغ بين 4 % و4.25 %، بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى، يوم الأربعاء، وذلك بعد صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع.
ومع أن الأسواق استوعبت هذا الخفض مسبقاً في تسعير الأصول، فإن المستثمرين سيركزون على تصريحات رئيس المجلس، جيروم باول، خصوصاً بشأن آفاق السياسة النقدية للفترة المقبلة، إذ يُتوقع أن يجري الفدرالي خفضاً إضافياً في اجتماعه المقبل في ديسمبر.
وقال دومينيك بابالاردو كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في «مورنينغستار ويلث»، إن «أكبر تأثير محتمل، سيكون إذا أعطى الفدرالي أي إشارة إلى أنه قد يغير مسار خفض الفائدة الحالي».
ويعقّد الإغلاق الحكومي المستمر منذ الأول من أكتوبر، مهمة صانعي السياسة النقدية، إذ أدى إلى تعطّل نشر بيانات اقتصادية مهمة، من بينها أرقام التوظيف، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن متانة سوق العمل.
وقال آرت هوغان كبير استراتيجيي السوق في «بي رايلي ويلث»، إن «استمرار الإغلاق لفترة أطول من المتوسط التاريخي السابق، يزيد المخاطر على النمو الاقتصادي. وكلما طال أمده، سيصعب على السوق تجاهله».
ورغم أن المستثمرين تجاهلوا إلى حد كبير المخاطر التجارية في الأشهر الماضية، فإن تصاعد الخلافات الأخيرة بين واشنطن وبكين، أعاد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم إلى الواجهة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد في وقت سابق من هذا الشهر، بفرض تعريفات جمركية أعلى على الصين، اعتباراً من الأول من نوفمبر، بعد أن فرضت بكين قيوداً على تصدير المعادن النادرة.
وسيراقب المستثمرون عن كثب الاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، هذا الأسبوع، لمعرفة ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من تهدئة الأوضاع.
وقال ساغليمبين: «إذا تم رفع الرسوم الجمركية إلى المستويات التي يهدد بها الرئيس ترامب، فمن المرجح أن نشهد تقلبات حادة، ورد فعل سلبي في الأسواق، خصوصاً إذا توقع المستثمرون أن هذه الإجراءات ستكون طويلة الأمد».
أبرز أحداث الأسبوع:
الاثنين 27 أكتوبر:
طلبات السلع المعمّرة
الثلاثاء 28 أكتوبر:
مؤشر «إس آند بي كيس-شيلر» لأسعار المنازل في 20 مدينة
مؤشر ثقة المستهلك
نتائج: باي بال، يونايتد هيلث، بوكينغ هولدينغز، فيزا
الأربعاء 29 أكتوبر:
الميزان التجاري الأمريكي المتقدم للسلع
المخزونات المتقدمة للبيع بالتجزئة
المخزونات المتقدمة للبيع بالجملة
مبيعات المنازل المعلّقة
قرار الفيدرالي بشأن سعر الفائدة
المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول
نتائج: ألفابت، ميتا بلاتفورمز، مايكروسوفت، ستاربكس، بوينغ، كاتربيلار، كرافت هاينز
الخميس 30 أكتوبر:
طلبات إعانة البطالة الأسبوعية
الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث
كلمة نائبة رئيس الاحتياطي الفدرالي للإشراف المالي، ميشيل بومان
نتائج: أبل، أمازون، إيلي ليلي، ماستر كارد، إستي لودر، ميرك آند كو، تاكيدا الدوائية، كوين بايس، استراتيجي
الجمعة 31 أكتوبر
الدخل الشخصي
الإنفاق الاستهلاكي
مؤشر تكلفة التوظيف للربع الثالث
مؤشر مديري المشتريات لمكتب شيكاغو للأعمال
كلمة ترحيبية لرئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس، لوري لوغان
نتائج: أون، شيفرون، إكسون موبيل
وتأتي هذه التطورات في وقت تلوح فيه بوادر تصعيد في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال الأيام المقبلة، بينما يضيف استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية مزيداً من الغموض على المشهد الاستثماري، بحسب تقرير رويترز الأسبوعي للأسهم الأمريكية.
ورغم تزايد التقلبات هذا الشهر، تمكن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من تسجيل إغلاق قياسي يوم الجمعة الماضية، بعد أن قفز بنسبة 36 % منذ أدنى مستوى له في أبريل، وبأكثر من 15 % منذ بداية العام.
وقال كريس فاسيانو كبير استراتيجيي السوق في شبكة «كومنولث فاينانشال»، إن السوق شهدت ارتفاعاً متواصلاً لعدة أشهر، دون تراجع ملحوظ، ما قد يجعل الأسهم عرضة لتقلبات في الأيام المقبلة.
وأضاف: «ما نحتاج إلى رؤيته، هو استمرار الشركات في تحقيق أرباح تفوق التوقعات، وتعبيرها عن نظرة إيجابية للاقتصاد. القلق يبدأ عندما تتراجع ثقة المستهلكين أو ثقة قطاع الأعمال».
ارتفاع الأرباح
وبحسب بيانات «إل إس إي جي آي بي إي إس»، حتى يوم الجمعة، أظهرت نتائج 143 شركة من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، أن الأرباح ارتفعت بنسبة 10.4 % على أساس سنوي، في حين تجاوزت 87 % من الشركات توقعات الأرباح، و82 % تقديرات الإيرادات، وهي نسب أعلى من المعدلات التاريخية المعتادة.
ومع انطلاق موسم الأرباح للربع الثالث بزخم قوي، رغم بعض الإخفاقات من شركات مثل «نتفليكس» و«تكساس إنسترومنتس»، ينتظر المستثمرون الأسبوع الأكثر نشاطاً في الموسم، إذ ستعلن أكثر من 170 شركة نتائجها، من بينها عمالقة التكنولوجيا الخمس: مايكروسوفت، أبل، ألفابت (غوغل)، أمازون، وميتا بلاتفورمز – المعروفة باسم «السبعة الرائعين»، وهي المجموعة التي تهيمن أسهمها على مؤشرات الأسهم الأمريكية، وساهمت بأرباح تفوق بكثير باقي الشركات خلال العامين الماضيين.
ورغم تضاؤل الفارق في الأداء بين «السبعة الرائعين» وبقية الشركات، فإن المجموعة لا تزال تتفوق في وتيرة نمو الأرباح، إذ من المتوقع أن ترتفع أرباحها بنسبة 16.6 %، مقابل 8.1 % لبقية الشركات، وفقاً لبيانات المحلل تاجيندر ديلون من «إل إس إي جي».
وقال أنتوني ساغليمبين كبير استراتيجيي السوق في «أميريبرَيز فاينانشال»، إن تقارير هذه الشركات، ستكون العامل الأكثر تأثيراً في أداء السوق حتى نهاية العام، موضحاً أن «توقعات الأداء مرتفعة للغاية بالنسبة لهذه الشركات في موسم الأرباح المقبل».
كما ستصدر شركات كبرى أخرى نتائجها خلال الأسبوع، بينها «إيلي ليلي» للأدوية، وشركتا النفط العملاقتان «إكسون موبيل» و«شيفرون»، بالإضافة إلى شركتي المدفوعات «فيزا» و«ماستر كارد».
الفائدة
ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة الأساسي الحالي البالغ بين 4 % و4.25 %، بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى، يوم الأربعاء، وذلك بعد صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع.
ومع أن الأسواق استوعبت هذا الخفض مسبقاً في تسعير الأصول، فإن المستثمرين سيركزون على تصريحات رئيس المجلس، جيروم باول، خصوصاً بشأن آفاق السياسة النقدية للفترة المقبلة، إذ يُتوقع أن يجري الفدرالي خفضاً إضافياً في اجتماعه المقبل في ديسمبر.
وقال دومينيك بابالاردو كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في «مورنينغستار ويلث»، إن «أكبر تأثير محتمل، سيكون إذا أعطى الفدرالي أي إشارة إلى أنه قد يغير مسار خفض الفائدة الحالي».
ويعقّد الإغلاق الحكومي المستمر منذ الأول من أكتوبر، مهمة صانعي السياسة النقدية، إذ أدى إلى تعطّل نشر بيانات اقتصادية مهمة، من بينها أرقام التوظيف، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن متانة سوق العمل.
وقال آرت هوغان كبير استراتيجيي السوق في «بي رايلي ويلث»، إن «استمرار الإغلاق لفترة أطول من المتوسط التاريخي السابق، يزيد المخاطر على النمو الاقتصادي. وكلما طال أمده، سيصعب على السوق تجاهله».
ورغم أن المستثمرين تجاهلوا إلى حد كبير المخاطر التجارية في الأشهر الماضية، فإن تصاعد الخلافات الأخيرة بين واشنطن وبكين، أعاد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم إلى الواجهة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هدد في وقت سابق من هذا الشهر، بفرض تعريفات جمركية أعلى على الصين، اعتباراً من الأول من نوفمبر، بعد أن فرضت بكين قيوداً على تصدير المعادن النادرة.
وسيراقب المستثمرون عن كثب الاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، هذا الأسبوع، لمعرفة ما إذا كان الطرفان سيتمكنان من تهدئة الأوضاع.
وقال ساغليمبين: «إذا تم رفع الرسوم الجمركية إلى المستويات التي يهدد بها الرئيس ترامب، فمن المرجح أن نشهد تقلبات حادة، ورد فعل سلبي في الأسواق، خصوصاً إذا توقع المستثمرون أن هذه الإجراءات ستكون طويلة الأمد».
أبرز أحداث الأسبوع:
الاثنين 27 أكتوبر:
طلبات السلع المعمّرة
الثلاثاء 28 أكتوبر:
مؤشر «إس آند بي كيس-شيلر» لأسعار المنازل في 20 مدينة
مؤشر ثقة المستهلك
نتائج: باي بال، يونايتد هيلث، بوكينغ هولدينغز، فيزا
الأربعاء 29 أكتوبر:
الميزان التجاري الأمريكي المتقدم للسلع
المخزونات المتقدمة للبيع بالتجزئة
المخزونات المتقدمة للبيع بالجملة
مبيعات المنازل المعلّقة
قرار الفيدرالي بشأن سعر الفائدة
المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول
نتائج: ألفابت، ميتا بلاتفورمز، مايكروسوفت، ستاربكس، بوينغ، كاتربيلار، كرافت هاينز
الخميس 30 أكتوبر:
طلبات إعانة البطالة الأسبوعية
الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث
كلمة نائبة رئيس الاحتياطي الفدرالي للإشراف المالي، ميشيل بومان
نتائج: أبل، أمازون، إيلي ليلي، ماستر كارد، إستي لودر، ميرك آند كو، تاكيدا الدوائية، كوين بايس، استراتيجي
الجمعة 31 أكتوبر
الدخل الشخصي
الإنفاق الاستهلاكي
مؤشر تكلفة التوظيف للربع الثالث
مؤشر مديري المشتريات لمكتب شيكاغو للأعمال
كلمة ترحيبية لرئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس، لوري لوغان
نتائج: أون، شيفرون، إكسون موبيل

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


