تزايدت حدة التصريحات الأمريكية، ولا سيما من الرئيس دونالد ترامب، ونائبه جي دي فانس، اللذين يسعيان إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحويله إلى منصة سياسية لإعادة ترتيب المشهد في القطاع، في ظل الهدنة الهشة، التي تعيشها غزة منذ مطلع أكتوبر.
وخلال زيارته إلى إسرائيل، أمس، قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، إن الهدنة «تسير أفضل مما توقعت»، لكنه حذر من أن تنفيذ خطة السلام لن يتم في أسبوع، وأنها تستغرق وقتاً.
وأوضح أن الهدف الأمريكي هو الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، التي تتضمن قضايا أكثر حساسية، من بينها نزع سلاح حركة حماس، وترتيب إدارة مؤقتة في غزة تحت إشراف دولي.
وأعرب فانس عن تفاؤله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، الذي رعته الولايات المتحدة، مؤكداً أن تنفيذه سيتطلب متابعة ورقابة مستمرة.
وقال: «نحن نسير على الطريق الصحيح. وضعنا جيد جداً، لكن علينا الاستمرار في العمل على ذلك».
وتأتي الزيارة في أعقاب المحادثات، التي جرت، الاثنين، بين نتانياهو والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وصهر ترامب غاريد كوشنر، كما تأتي في وقت تلتقي «حماس» مع وسطاء في القاهرة.
وقال ويتكوف: «إننا نتجاوز ما كنا نعتقد أننا سنصل إليه في هذا الوقت» فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة.
تهديدات ترامب
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد حركة حماس، في وقت سابق، أمس، باستخدام «قوة خاطفة وضارية وغاشمة» إذا لم «تفعل الصواب».
وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن العديد من الدول الحليفة للولايات المتحدة قالت إنها سترحب بالتدخل في غزة وتوجيه ضربات لحماس، لكنه أبلغها كما أبلغ إسرائيل بأن «الوقت لم يحن بعد».
من جهة أخرى، أكد كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة في مقابلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أمس، تصميم الحركة «على المضي في الاتفاق إلى نهايته».
وقال: «في ما يخص ملف الجثامين نحن جادون لاستخراج وتسليم كل الجثامين كما ورد في الاتفاق».
وأضاف: «نجد صعوبة بالغة (في استخراج الجثث) لأنه مع تغير طبيعة الأرض»، بسبب الدمار الكبير في القطاع، فإن استخراجها «يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى معدات كبيرة، ولكن بالتصميم والإرادة سنصل إن شاء الله إلى إنهاء هذا الملف كاملاً».
وقال الحية إن حركته تلقت تطمينات أمريكية بانتهاء الحرب في غزة.
وأضاف: «ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأمريكي يُطمئننا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة انتهت».
وتابع: «ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار، وما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية».
وقال: «كلنا ثقة وعزم على تنفيذ اتفاق غزة بشكل كامل»، معتبراً «أنه سيصمد بناء على الوعود التي قطعت وسمعناها من جميع الوسطاء».
الضغط والتطمين
وتظهر تصريحات فانس وترامب بوضوح تناغماً في تقسيم الأدوار داخل الإدارة الأمريكية، في محاولة من واشنطن للإمساك بخيوط الضغط والتطمين في آن.
وقالت ميراف زونسزين، الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة «فرانس برس»: إن «ترامب يترك إسرائيل تفعل ما تريده، لكنه يريد أن يبقى وقف إطلاق النار».
وأضافت أن نتانياهو يعمل على خطين «يتحدث عن السلام، لكنه في الوقت نفسه يقصف غزة، ويسعى لتقييد دخول المساعدات».
وتابعت: «ما يثير الخوف بشكل كبير هو أنه من دون الأسرى الأحياء هناك، الأمر الوحيد الذي يمنع إسرائيل من تدمير غزة بشكل إضافي هو ترامب».

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


