بدأت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، تطبيق نظام جديد للدخول والخروج الإلكتروني على حدودها الخارجية، حيث يقوم بتسجيل بيانات غير مواطني الاتحاد رقميّاً.
ويُعرف هذا النظام باسم نظام الدخول/الخروج (EES)، وهو نظام آلي يقتضي أن يُسجّل المسافر بياناته عند الحدود عبر مسح جواز السفر، وأخذ بصمات الأصابع، والتقاط صورة شخصية.
وقال مفوض الشؤون الداخلية والهجرة في الاتحاد الأوروبي، ماغنوس برونر، في بيان إن "نظام الدخول/الخروج هو العمود الفقري الرقمي لإطار الهجرة واللجوء الأوروبي المشترك الجديد".
ويُطبق ابتداءً من الآن نظام رقمي جديد على جميع المسافرين القادمين من دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي، سواء كانوا بحاجة إلى تأشيرة أم لا، يتطلب هذا النظام الجديد تسجيل البيانات البيومترية لدى مراقبة الجوازات، بما في ذلك البصمات والصورة الرقمية، وتُحتفظ هذه البيانات لمدة ثلاث سنوات، بعدها يتم التحقّق منها في كلّ دخول وخروج.
من المقرر أن يُوسّع النظام عمله مع بداية العام المقبل ليشمل المطارات الكبرى والقطارات أيضاً، على أن يُكتمل تنفيذه في 10 أبريل 2026. يُتيح النظام تتبّع إجراءات الدخول والخروج لإدارة تدفُّق المسافرين وتحسين تجربة التعامل مع إدارات الهجرة في المطارات الأوروبية.
يُعدّ هذا الإجراء جزءاً من منظومة الحدود الجديدة في أوروبا، التي تهدف إلى تسجيل بيانات المسافرين القادمين لإقامات قصيرة من خارج الاتحاد الأوروبي في نقاط الدخول والخروج الرقمية. يُطبَّق النظام في 25 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى سويسرا، النرويج، ليغتنشتاين، وآيسلندا. وتستمر كلّ من إيرلندا وقبرص باستخدام الأساليب التقليدية يدويًا، ولا يشمل النظام دولًا مثل المملكة المتحدة وتركيا وصربيا وألبانيا.
جاء هذا التغيير انطلاقاً من الحاجة إلى تسريع إجراءات الفحص على الحدود وتعزيز الأمن، مع الاستغناء تدريجياً عن ختم جوازات السفر يدوياً، كما يسهّل النظام مراقبة مدة الإقامة المسموح بها (حتى 90 يوماً) ويحدّ من تجاوزها، ويسهم في منع التزوير وانتحال الهوية.
بعد التطبيق، لن يُختم جواز المسافر يدوياً، بل ستُسجَّل عمليات الدخول والخروج عبر السجلات الرقمية اعتماداً على البيانات البيومترية، العملية تُطبَّق تدريجياً على مدى ستة أشهر، ويجري التسجيل عند أول دخول ضمن منطقة شنغن، بدون الحاجة لتسجيل مسبق من المسافرين. يُعفى الأطفال دون سن 12 عاماً من تقديم بصمات الأصابع.
النظام يستهدف المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين ينوون البقاء لفترات قصيرة، بمن فيهم القادمون من الدول المُعفاة من التأشيرة لمدة 90 يوماً، وهذا يشمل مواطني دول مثل الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، اليابان، وغيرها، الذين سيُطلب منهم التسجيل عند الوصول. اعتباراً من 12 أكتوبر، سيُحلّ هذا النظام الرقمي محل ختم الجواز التقليدي، حيث يُسجّل الدخول والخروج رقمياً.
أما الفئات المعفاة من النظام، فهي مواطنو دول الاتحاد الأوروبي (بما في ذلك الدول التي تعتمد النظام)، ومَن يحملون بطاقات إقامة مرتبطة بمواطن من الاتحاد، أو مَن يملكون حق التنقّل داخل أوروبا مثل مواطني الاتحاد الأوروبي.