• ×

قائمة

Rss قاريء

ترامب يبشر باتفاق قريب في غزة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه عقد اجتماعاً رائعاً مع عدد من قادة المنطقة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، واصفاً اللقاء بأنه ممتاز. وأضاف ترامب، أمس: «قريبون من صفقة».
مشيراً إلى أن أحد أهدافه الرئيسية يتمثل في استعادة الرهائن، مضيفاً: «تم اتخاذ العديد من القرارات خلال اجتماعي مع قادة عظماء في الشرق الأوسط بشأن غزة». وتابع: «يجب أن اجتمع مع الجانب الإسرائيلي.. اعتقد أن بوسعنا إنجاز ذلك.. آمل أن نتمكن من إنجازه.. يموت كثير من الناس، لكننا نريد استعادة الرهائن».

بدوره، اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة عن بعد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الحرب في غزة هي أحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة في القرنين الأخيرين، فيما حض على وجوب ألا يكون لحركة حماس دور في حكم القطاع مستقبلاً.
وقال عباس في الكلمة التي ألقاها عبر الفيديو بعدما رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول: «ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة ومرصودة، وستسجلها كتب التاريخ وصحف الضمير العالمي كأحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة في القرنين العشرين والحادي والعشرين».
ونأى عباس بنفسه عن هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، قائلاً: «نرفض ما فعلته حركة حماس من استهداف مدنيين إسرائيليين وأخذهم رهائن، لن يكون لحماس دور في الحكم، حيث يتوجب عليها وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية».
ودعا رئيس السلطة الفلسطينية، إلى الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بدون شروط من خلال منظمات الأمم المتحدة بما فيها وكالة الأونروا ووقف استخدام التجويع كسلاح. وشدد الرئيس الفلسطيني على رفض الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومسألة معاداة السامية التي قال «إننا نرفضها انطلاقاً من قيمنا ومبادئنا».
ودعا محمود عباس كل الدول إلى أن تحذو حذو بلدان غربية عدة وتعترف بدولة فلسطين، مضيفاً: «نحث كل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على أن تفعل ذلك..
ونطالب بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة». وأعرب عباس عن استعداداه للعمل مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمملكة العربية السعودية وفرنسا والأمم المتحدة لتنفيذ خطة السلام في غزة، والتي قال إنها قد تمهد الطريق لسلام عادل وتعاون إقليمي أوسع.

وقال عباس، إن السلام لن يتحقق، ما لم تتحقق العدالة، ولن تكون هناك عدالة ما لم تتحرر فلسطين، مضيفاً: «نريد أن نعيش بحرية وأمن وسلام كبقية شعوب الأرض، في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في أمن وسلام مع جيراننا..


آن الأوان لأن ينصف المجتمع الدولي الشعب الفلسطيني، لينال حقوقه المشروعة في الخلاص من الاحتلال، وألا يبقى رهينة لمزاج السياسة الإسرائيلية، التي تنكر حقوقنا الأساسية وتواصل الظلم والقهر والعدوان».

تضامن ودعوات
إلى ذلك، ألقى ولي العهد الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ممثل أمير الكويت، كلمة بلاده أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها دعم الكويت لجهود المنظمة الدولية.
مشدداً على أهمية إصلاح مجلس الأمن لتعزيز العدالة والشفافية في مواجهة التحديات العالمية. كما أدان بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، معتبراً أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر لدول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد تضامن الكويت الكامل مع قطر، مشيراً إلى أن أي اعتداء على دولة خليجية هو اعتداء على جميع دول المجلس. ووصف ولي العهد الكويتي، ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية، داعياً إلى وقف فوري للعدوان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومشيداً بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة في العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
كما رحب باعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية، مجدداً دعم الكويت لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا ولبنان، داعياً إلى الحوار السياسي لحل النزاعات في اليمن والسودان والصومال وليبيا، وفق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي.

استثمار إجماع
على صعيد متصل، دعت المملكة العربية السعودية، إلى تحويل الإجماع الدولي التاريخي بشأن القضية الفلسطينية إلى إجراءات عملية واضحة، مؤكدة أن البيانات لا تكفي ما لم تتحول إلى عمل حقيقي يغير واقع الاحتلال وعدوانه.
جاء ذلك خلال اجتماع وزاري رفيع المستوى للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ترأسه وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار وزير الخارجية السعودي في كلمته الافتتاحية، إلى أن الاجتماع يهدف إلى وضع آليات تنفيذية ومؤشرات تقدم ومساءلة وجداول زمنية واضحة، استناداً إلى إعلان نيويورك الذي اعتمدته الجمعية العامة مؤخراً.

وشدد على أن واقع إسرائيل ما زال يتمادى في الإبادة والمجاعة والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مندداً بالاعتداءات التي طالت سيادة دول عربية، وآخرها استهداف دولة قطر. وأكد أن المملكة ستواصل قيادة جهودها الدبلوماسية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  84

التعليقات ( 0 )