• ×

قائمة

Rss قاريء

«ديب مايند» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض النادرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

كشفت الأبحاث التي تجريها شركة «ديب مايند» (DeepMind)، التابعة لشركة «ألفابت»، عن تطوير نماذج ذكاء اصطناعي يمكنها مساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض المعقدة والنادرة التي غالباً ما تستغرق سنوات لتحديدها.
نموذج متطور
يعد هذا النموذج أداة مساعدة تشخيصية قوية، وليس بديلاً عن الأطباء. يتم تدريب النموذج على مجموعات بيانات ضخمة من السجلات الطبية المجهولة المصدر، والتي تتضمن: ملاحظات الأطباء، وتقارير الأمراض. نتائج التحاليل والفحوصات، معلومات وراثية للمرضى. صور الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية، وغيرها.
يعتمد النموذج على قدرته الفائقة على التعرف على الأنماط والعلاقات المعقدة بين هذه البيانات، والتي قد تكون دقيقة جداً ويصعب على الأطباء البشريين ملاحظتها. وبناءً على هذه الأنماط، يمكنه اقتراح تشخيص محتمل للأمراض النادرة بسرعة ودقة أكبر من الطرق التقليدية.

النتائج والآثار المترتبة
أظهرت الدراسات الأولية أن النموذج، في بيئة الاختبار، تفوق على مجموعة من الأطباء البشريين في دقة وسرعة التشخيص. وهذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الأطباء، بل إنه سيمثل أداة مساعدة حيوية لهم، ما يتيح لهم تسريع عملية التشخيص مع تقليل «رحلة التشخيص» الطويلة والمضنية التي يمر بها مرضى الأمراض النادرة. فضلاً تقديم تحليل إضافي وموضوعي يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أكثر دقة. ويمكن للنموذج أن يكشف عن علاقات غير معروفة سابقاً بين الأعراض والأمراض، ما يفتح آفاقاً جديدة للبحث الطبي.
كيفية تشخيص الأمراض النادرة
يشبه تشخيص مرض وراثي نادر تجميع أحجية. يعمل الأطباء على تكوين صورة كاملة من أجزاء مختلفة. يستخدمون نتائج المختبرات والفحوصات، ومعلومات المرضى، ومعرفة محدودة بأكثر من 7000 مرض نادر. غالباً ما تكون الصورة النهائية غير واضحة أثناء السعي للتشخيص، وهي عملية قد تستغرق وقتاً ومالاً، وتسبب عبئاً نفسياً على المرضى وعائلاتهم.
وتعمل شركات رائدة، مثل شركة ThinkGenetic, Inc. ومقرها فرجينيا، على تقصير رحلة التشخيص للأشخاص المصابين بأمراض وراثية نادرة. ولتحقيق هذا الهدف، تطور هذه الشركات حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو قدرة أنظمة الحاسوب على أداء مهام تتطلب عادة ذكاءً بشرياً.
الذكاء الخارق
يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض عن طريق تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية، مثل الصور الشعاعية والسجلات الصحية والبيانات الجينية، لتحديد الأنماط الدقيقة في الحالات البشرية بشكل أسرع وأكثر دقة. تساعد هذه الأنظمة الأطباء في الكشف المبكر عن الأمراض، وتقديم توصيات علاجية، وتحسين سير العمل. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي أداة قوية، إلا أنه يدعم الأطباء ولا يحل محلهم، مع ضرورة مراعاة القضايا الأخلاقية وأمان البيانات.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  37

التعليقات ( 0 )