نظّمت اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي في منظمة التعاون الإسلامي (كومستيك)، بالتعاون مع سفارة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، “الحوار الأخضر بين إثيوبيا وباكستان: دروس من مبادرة الإرث الأخضر لإثيوبيا” في قاعة كومستيك، إسلام آباد.
في كلمته الترحيبية، أكد الدكتور محمد إقبال شودري، المنسق العام لكومستيك، على أهمية الدبلوماسية الخضراء والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية مثل تغيّر المناخ، وإزالة الغابات، وتدهور البيئة. فيما أشار السفير الدكتور جمال بكر عبد الله إلى إنجازات إثيوبيا البارزة من خلال حملة الإرث الأخضر، التي أصبحت معياراً دولياً في مكافحة تغيّر المناخ عبر زراعة الأشجار على نطاق واسع وممارسات الاستدامة البيئية.
وشهد الحفل حضور السناتور يوسف رضا جيلاني، رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، بصفته الضيف الرئيسي.
وأكد في كلمته أن تغيّر المناخ حقيقة عاجلة بالنسبة لباكستان، التي رغم مساهمتها بأقل من 1% من الانبعاثات العالمية، تُعد من أكثر الدول تأثراً بالكوارث المناخية مثل الفيضانات وذوبان الأنهار الجليدية والجفاف.
وأشاد بمبادرة الإرث الأخضر الإثيوبية كنموذج عالمي لإعادة التشجير والاستدامة، مؤكداً أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة ويمكنهما إيجاد حلول من خلال التعاون بين بلدان الجنوب. كما شدّد على دور باكستان الفعّال في الدبلوماسية المناخية العالمية، بما في ذلك قيادتها لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار في مؤتمر COP27، وتعزيز تمويل المناخ في مؤتمر COP29.
ودعا جيلاني إلى تعزيز التعاون العملي من خلال فرق عمل مشتركة، وتبادل برلماني، وشراكات بحثية، موجهاً الدعوة للقيادة البرلمانية الإثيوبية للمشاركة في مؤتمر رؤساء البرلمانات المزمع عقده في إسلام آباد. واختتم بالقول: “معاً يمكننا بناء مستقبل أكثر خضرة وأمناً واستدامة.”
كما شدّد متحدثون آخرون، بمن فيهم رؤساء وفود وشخصيات رفيعة، على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة والعمل المناخي.
وتضمّن البرنامج تقديم جوائز الإرث الأخضر، تلاها غرس رمزي للأشجار والتقاط صورة جماعية، تجسيداً للالتزام المشترك بين باكستان وإثيوبيا من أجل مستقبل أكثر اخضراراً.
وعُقدت جلسة نقاش ثرية حول مبادرات الإرث الأخضر، شارك فيها خبراء وصناع سياسات تبادلوا الرؤى حول استراتيجيات مبتكرة، وأطر سياسية، ونماذج لمشاركة المجتمعات من أجل تعزيز الاستدامة البيئية على المدى الطويل.
واختُتمت الجلسة بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية وغداء تعارفي، حيث أعرب المشاركون عن دعمهم القوي لتعزيز التعاون بين باكستان وإثيوبيا في مجالات التكيّف المناخي، واستعادة النظم البيئية، والتنمية المستدامة.
وقد نجح الحوار في إبراز الرؤية المشتركة للبلدين في تعزيز الدبلوماسية البيئية وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


