• ×

قائمة

Rss قاريء

"أعظم جهاد هو محاربة الجهل والوقوف أمام الفتن"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 
شارك رئيس الجمهورية رجب طيب أر دوغان في فعالية " أسبوع المولد النبوي المبارك" التي نظمتها رئاسة الشؤون الدينية التركية حيث قال الرئيس أردوغان : إن التنظيمات الإرهابية التي ظهرت تحت مسميات داعش وبوكو حرام والقاعدة عملت على تشويه صورة الإسلام ومارست الظلم الأكبر ضد المسلمين .

القى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان كلمة في فعالية " أسبوع المولد النبوي المبارك" المنظمة برعاية رئاسة الشؤون الدينية ، في قاعة سنان أردم الرياضية في إسطنبول.

وأشار الرئيس أردوغان في بداية حديثه أن ذكرى المولد النبوي توقظ الروحانية عند المسلمين وتذكرنا مناسبة المولد النبوي بالتوحيد وحدة الخالق وأنه لا معبود من الخلق وهذه المفاهيم التي نفهمها من القرآن الكريم .

" الإسلام هو الذي يجمعنا ويكملنا تحت سقف واحد"

وأشار الرئيس أردوغان إلى قصة له حول سؤاله لوالده هل نحن من الشعب التركي أم من شعب "الاز" ( هم مجموعة عرقية من شعوب شواطئ البحر الأسود في تركيا وجورجيا الأصلية) ورد والده على سؤاله أنه سأل جده نفس هذا السؤال وكان رده " يا حفيدي غدا سنموت وسوف يسألنا الله تعال من ربك ومن نبيك وما دينك ولن يسألنا ما هي قوميتك" فإذا سألك أحد هذا السؤال فقل أنا مسلم .

وتابع الرئيس أردوغان حديثه : إن المجتمع الإسلامي يواجه الآن ثلاث مخاطر وهي الطائفية والعنصرية والإرهاب ، مذكرا ما قاله في البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي الثالثة عشرة "أقول دائما أن الدين ليس سنة وشيعة وإنما الدين هو الإسلام وأنا واحد من مليار و 700 مليون مسلم في العالم، وكل صفة غير صفة “مسلم” هي ثانوية”. وكل التنظيمات الإرهابية التي تهاجم المظلومين باسم الإسلام لا تمثل أبدًا هذا الدين الحنيف ، وكما جاء في سورة الحجرات " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ، فلا فرق بين تركي أو كردي أو شركسي أو جورجي أو بوسني أو غير ذلك فكلهم على حد سواء، وآفتنا هي الإرهاب " .

"ولادة سيد البشر هي سعادة وربيع المسلمين"

قال الرئيس أردوغان مستشهدا بقصيدة يونس أمرة أننا نحب البشر بخالقهم ولذا علينا احترام جميع الناس ، إننا إن بحثنا عن هذا فلن نجده في أي حركة فلسفية أو سياسية غير الإسلام وأضاف الرئيس أردوغان :" يا رب ثبتنا على توحيدك ووحدا نيتك واجعلنا ممن يفهمون ذلك على الوجه الذي يرضيك عنا" إن العبودية للعبد لا تليق بالإنسان المسلم، ولم نكن يومًا عبادًا لغير الله .

وذكر الرئيس أردوغان أن ميلاد سيد البشر هو ربيع لكل المسلمين ولكن هناك من يتآمر على المسلمين لتحويل هذا الربيع إلى شتاء وتحويل لونه الزاهر إلى السواد وتحويل آمالنا المزهرة إلى الجفاف ، لقد حصل هذا منذ بعث الله تعالى بالنبي عليه السلام ومازال يحصل ووجودنا في الأناضول وكفاحنا المستمر منذ ألف سنة فيها تستند إلى الوحدة والتضامن فيما بيننا.

الجهاد ليس بالإرهاب بل بالإحياء والحياة والإعمار

واستنكر الرئيس أردوغان ما تقوم به التنظيمات الإرهابية في هذه الآونة، باسم الجهاد، وأكد أن الجهاد ليس إرهابًا أبدًا، بل حياة وإحياء وإعمار، وهو حرب ضد الجهل ووقوف أمام الفتن وليس إنشاء منظمة إرهابية وقتل الأبرياء هو الجهاد. إن التنظيمات الإرهابية التي ظهرت تحت مسميات داعش وبوكو حرام والقاعدة استغلت بتهور كل شيء يخص الإسلام ومارست الظلم الأكبر ضد المسلمين وإن وراء ظهورها أعداء الإسلام والمسلمين

وأعطى الرئيس أردوغان أمثلة على المدن التي حضنت الحضارة الإسلامية ، فبالنظر إلى الأندلس نجد أنه قد تم تدمير المركز العلمي والفني والثقافي والحضارة الإسلامية قبل قرن ودمشق وحلب وبغداد والقاهرة وصنعاء مهددة ولننظر إلى سمرقند وبخارى وكازان لنرى التراث الإسلامي للحضارة الإسلامية التي يتم تدميرها بشكل ممنهج .

"الحضارة الإسلامية مازالت قائمة رغم كل شيء"

قال الرئيس أردوغان إن تاريخ المدن ذات الحضارة الإسلامية مستهدف ولكنها مازالت قائمة رغم كل شيء واليوم نرى "اسطنبول" مثالا قائما، ونرى حال المسلمين المؤلمة للغاية إن المسلمين لا يستحقون ذلك لأن الدين الإسلامي هو من عند الله وهو محاط بنصر من عنده ولكن على المسلمين حماية كرامتهم فهم بحاجة إلى التضامن والوحدة وعليهم ترك التعصب الطائفي . وأضاف: إن الإرهاب خيانة للإسلام ويحاول اعداؤه استخدامه خدمة لأغراضهم وإن ديننا وتمسكنا به من سيخلصنا من العنصرية والإرهاب وانتشار هذا المرض الذي سيضر بوحدتنا" . وأدعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا ووحدتنا .

"التعاون الإسلامي منصة هامة للمسلمين"

وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا ستترأس منظمة التعاون الإسلامي لمدة سنتين وهذا التعاون سيكون له دور كبير في أن تكون منصة لدول إسلامية كبيرة وهي منصة بالغة الأهمية.

وتابع الرئيس أردوغان : هذه المنصة ستكون فرصة للمسلمين لحل مشاكلهم لذا علي القول أنه يجب علينا الاستفادة من هذه الإمكانيات بأقصى ما يمكن في فترة تعيش فيها المنطقة التي يسكن أغلبها المسلمون بعدم استقرار، لذا علينا جميعا إيجاد حلول لمشاكلنا، وسنستمر بالعمل ونحاول أن تكون هذه المنصة حلا لتفرقتنا ومشاكلنا .

"على المسلمين حل مشاكلهم بنفسهم"

في إشارة من الرئيس أردوغان الى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية وافتتاحه مركزا ثقافيا إسلاميا حيث قال : إن المسلمون يبعثون بالثقافة في كل مكان وعلى المسلمين أن يكونوا متحدين كما نرى صورته في المسجد الحرام في مكة وفي العبادة والحج وعلينا أن نتحد لأجل مستقبل البشرية وأمامنا أمثلة من حياة النبي عليه السلام بطريقة متواضعة ، ولذا أقول حان وقت ترك خلافاتنا والعودة إلى أصلنا والتمسك بالوحدة والتوحيد.

وتابع الرئيس أردوغان : "إن هناك الملايين أغلبهم في العالم الإسلامي يعيشون تحت الاضطهاد البشري فلا خبز ولا ماء للشرب وفي كل يوم يموت المئات منهم أمام عيوننا ، وغير قادرين على إيجاد فرصة لإنقاذهم ، إن إيماننا يأمرنا ألا نضيع دقيقة واحدة أمام أم احترق قلبها بفقد أبنائها أوتيتم الأطفال أمام عيوننا ، فمسؤوليتنا كبيرة وعلينا أن نلوم أنفسنا من أجل ذلك.

وختم الرئيس أردوغان كلمته بالتهنئة لجميع المسلمين بمناسبة أسبوع المولد النبوي المبارك والصلاة على سيدنا محمد شاكرا رئاسة الشؤون الدينية التي نظمت هذا الحفل.

image

image

image

image

image

image

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin
 0  0  730

التعليقات ( 0 )