• ×

قائمة

Rss قاريء

قفزة للنور

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

أروى الزهراني .. جدة
image

يقول أيمن العتوم :*

مساكين أولئك الذين ظنوا أنَّ الموت أو الغياب السحيق سوف يُودِي بصاحب الجبّ، لم يَدُرْ في خلدهم يوماً أن الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة ... هنالك تصنع الحياة، ويُعاد ترتيب مُكوّناتها ...

*هناك يتهجّأ الإنسان حروف ولادته من جديد "
ونحن هنا في مواجهة عتمة سحقت بإشراقة روح لم تخطر على بالْ ..
عتمة ليس لكِ فيها يد أو ذنب ..

نواجه في هذه الحياة الكثير مما لم يخطر في خيالاتنا
*حتى أنه قد يحدث لنا ' نتعرقل بأسلاك قدرية جارحة '
ونُدمى أحياناً حدّ أن نشعر ببوادر النهاية وأنه مامن حياة بعد ' أياً كان الأذى فالوقع مدويّ وجارح '

أحياناً مُخيف جداً أن نكون أمام وجعنا الخام دون أي دراية بالذي سيحدث لاحقاً ،*مُربك هو التفكير في المصيرْ خاصة إن كنا خائفين من الظهور وما من منفذ ،

هذه اللحظة حين نكون وجهاً لوجه مع عجزنا والأذى ،
تنبلج من الظلام ومضات النجدة ،

وهذا الذي يقصده الكاتب ، يقصد أن الفرج يخرج من هذه الجحور الضيقة المتمثلة في الألم والخوف والأذى ،

من بعد هذه اللحظة تحديداً تتضح قوتك كـ روح متجددة مؤمنة مناضلة ،

يبدأ عهد جديد وكأن ماحدث بالأمس لم يحدث ، بغض النظر عن الأثر فيما يخص قضية كنتي فيها الضحية ؛
فإن كونك الضحية ليس شيئاً مُشيناً ويدعو للاختباء '
فما حدث قد حدث والمُشين فكرة التخفي لأجل الآخرين '

الجدير بك الخوض في الحياة كأي شخص على قيدها '

الأهم فكرة التشافي روحياً ونفسياً وفكرياً للقضاء على أية فكرة مُحبّطة قد تعرقل مسيرة الحياة ،

مامن أذى يفوق أن تحكمي على روحك بالتوقف والموت وهي قيد الحياة بعد ' المشكلات قابلة للحدوث ولكن ردة الفعل إن كانت سلبية فهي تفوق المشكلة ضرر وأذى ،

ومن مبدأ " رُبّ ضُرّةٍ نافعة " اسلُكي الحياة بطلاقة '
وليكن هذا الأذى بمثابة ركلة معنوية لحياة متجددة ،
لاشيء بقادر على أن يقتل فينا روح الحياة والرغبة لها سوى الله* ولا أية مشكلة تستحق أن تتوقف لأجلها روح حية عن مزاولة حياتها '

ومن هنا .. المُضيّ هو ديدن الروح الحية القوية المتيقنة بالله ثم بإرادتها وقوتها '*
فلتضرِب أقدامك نواصي المشاوير '
وليقفز قلبك قفزة مؤمن مناضل يؤمن بأن في الحياة مايستحق الحياة '
وكل مامضى قد مضى حتى وإن خلّف الجُرح نُدبة ،

أنتِ روحٌ حيّة ولستِ بضحيّة*
تعامل مع العالمين على هذا الأساس فحسب .
توقف عن الإختباء .. اظهرن في النور وللحياة برأسٍ مرفوع وقلب شجاع '
للتخفّي أُناسه ولا يليق بك .
كن دائماً على قيد المُضيّ مهما امتلأت الطرقات بالشظايا
اقفز دونما توقف ؛ للنور دائماً .*

بواسطة : أروى الزهراني .. جدة
 0  0  2388

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات