نشاهد باستمرار مواقف عديدة ومتكررة هنا وهناك ، كباراً كانوا أو صغاراً ، وتتعدد الحالات والمواقف والسبب واحد ، كما تختلف مدى التأثير والدرجات والحال أيضاً واحد .
تعودنا أن نرى ( وجوهاً عابسة ) لكن في رمضان الأمر أجمل ، كما تعودنا أن نسمع أنواعاً من ( السب والشتم ) دائمة لكن في رمضان الوضع أمثل ، فالوجوه العابسة المحمرة تزداد حمرةً وعبوساً ، فإياك إياك أن تتعدى الحدود ، فلعل كلمةً تخرج منك بلا عمدٍ أو تصرفٍ لا يلقى منه قبولاً يكون سبباً في إصابتك إصابة بليغة ، تذوق وبال ما كسبت وجنيت .
والآخر لسانه ينبوعاً للسب والشتم ، ففي رمضان تنبعُ بإخلاص صادقٍ ليطلق الشتيمة المناسبة للشخص المناسب ( قمة الحق في نظره !! ) ، فلو دخلت مثلاً في أيِّ دائرة حكومية أو شركة من الشركات ، تأمل حال بعض موظفيها ، ترى وجوههم كالحة ، وأبصارهم كاسفة ، خدودهم على أياديهم ، والقوس مرسومٌ على أفواههم ، فالابتسامة معدومة ، وغايتهم معلومة ، يقشعر البدن من رؤيتهم بهذا الحال ، فلا تجرؤ على الحديث معهم إلا بعد عزيمة واستعانة وأن تستودع الله نفسك ليحفظها .
خذ جولة بسيارتك في شوارع مدينتك ، تجد أمثالهم بأوصافهم ، فأمر كل هؤلاء ( أنهم صائمين ) ، لا أدري إن كان الصيام قاسٍ لهذه الدرجة ، إذاً ما صحة ما تعلمته منذ صغري ، أن الصيام يُربِّي المسلم على البذل والإحسان ، ويُوقِظ فيه خُلُق العدل بين النَّاس والإنصاف وإعطاء كل ذي حقٍ حقه ، ثم تقارن بين هذا والواقع تجد أن الأمر مختلف ، أيعقل أن الصيام سبباً في ذلك ؟! أم كانوا مخلصين أكثر في صيامهم ؟!
لكن بعد كل ذلك استبصرتُ أكثر في أن بعضاً من الشعب الكريم " زاده في طعامه وإلا فالأخلاقُ سدى " فتزودوا من الطعام واكتسبوا الآثام وحادوا عن نهج أمير الأنام ، وتركوا خلفهم حقيقة الصيام وخير الزاد ( زاد التقوى ) .
أدام العافية علينا وأصلح الله حالنا وحقق الله لنا من الصيام آمالنا وبلغنا الله آخر شهرنا وأعتق من النار رقابنا ..

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا
وبلغنا ليلة القدر *مِْــ❀ــڼ رمضان
اللهم آمين