• ×

قائمة

Rss قاريء

بأى ذنب أزهقت ؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إيمان الذبيان

كرم الله البشر جميعا تحت مظلة الإسلام ،وحماهم بلا استثناء ،وإن لم يكونوا مسلمين قبل أكثر من ألف وأربع مائة سنة ،علمنا ذلك القرآن، وأرشدنا إليه محمد _صلى الله عليه وسلم_ وطبقه الصحابة _رضوان الله عليهم_ حتى في حالة الحرب مع غير المسلمين ،وخير دليل على ذلك وصية أبي بكر الصديق _رضي الله عنه_لجنود المسلمين المتوجهة لفتح بلاد الشام بكلماته المشهورة : ( وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له) إذا كان من في الصوامع يتركون لما انصرفوا له فكيف بالمسلمين المصلين في بيوت الله؟!

وفي يوم الجمعة؟

! باسم أي دين تم التفجير ؟

وتحت اي شعار تم القتل والتدمير؟!.

الجريمة النكراء التي حصلت يوم أمس في مسجد علي بن ابي طالب في القديحة في المملكة العربية السعودية ينكرها السعوديون لو كانت في اي مكان عبادة وفي اي بقعة في الأرض فكيف وقد حصلت في بيت من بيوت الله وفي وطن الرسالة السمحاء.
مهما اختلفت الديانات وتعددت المذاهب والفروقات ،تبقى الإنسانية والرحمة وتظل الوطنية واللحمة، فجريمة بهذا الحجم وبهذه البشاعة يمجها العقل وتمقتها الإنسانية .

من هنا ومن خلال كلماتي أبعث برسالة بسيطة لمن هم وراء ذلك والذين ستعرفهم وتصل إليهم السلطات السعودية حتما بامرالله ،ابعث برسالة قصيرة المفردات ،طويلة العبرات، فالسعودية ليست هي من تهزها هذه المناوشات وليس السعوديون من تفرقهم الجرائم والمساومات ،وليعلم من قاموا بذلك ودفعوا بالمنفذين لجريمتهم أن ماحدث يقوينا ويجمعنا ولولاة أمرنا يحببنا ويقربنا وأثق تماما أنه لا يوجد بيت في وطني في يوم الجمعة إلا ودعا على منفذيها ومدبريها بالخزي والعار ،وفضحه أمام الملأ بعدالله بعزم وحزم رجال لا يعرفون الخوف ولا التشتت وإنما الشجاعة والانتصار.

اللهم ارحم من انتقل إليك وعجل بالشفاء لكل جريح فأمره بين يديك واحفظ وطني وخادم الحرمين الشريفين فأملنا فيك.

بواسطة : كاتبة
 0  0  576

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


القوالب التكميلية للمقالات

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:09 مساءً الثلاثاء 14 مايو 2024.