• ×

قائمة

Rss قاريء

طعم النجاح

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

إن للنجاح طعمًا لذيذًا يغمر النفس بمشاعر النشوة والرضى والراحة النفسية والشعور بالإنجاز، طعم بلا شك تعشقه النفس الإنسانية وتحبه، وتسعى بكل ما أوتيتْ من قوة للوصول إليه وتذوقه والاستمتاع به، والله تعالى خلق عباده ومنحهم مواهب وقدرات يستطيعون الوصول بها إلى النجاح في حياتهم، والفلاح في فرصة أعمارهم.
لا يوجد شعور يسعد النفس كأن يشعر الإنسان أنه نجح في موضوع ما؛ النجاح في الدراسة مسعد, والنجاح في الوظيفة مسعد, والنجاح في التجارة مسعد, والنجاح في الزراعة مسعد, يشعر الناجح في عمله بنشوة, لكن هذه النجاحات كلها نجاحات موقتة، تنتهي عند الموت، النجاح المطلق لأوحد، هو أن تنجح في الوصول إلى دار السلام بسلام، أن تتجاوز الدنيا إلى الآخرة، وأن يكون لك في الآخرة مقعد صدق عند مليك مقتدر.
الناجحون حياة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ينفعون الحياة وينتفعون بها، فلا يزالون مصابيح إشعاع للخلق بنور نجاحاتهم وبريق طموحاتهم.
وأرجو مجالسةَ الناجحينَ
وأحسبُهم صفوةَ العالمينْ.
ومن دعائه عليه الصلاة والسلام في طلب النجاح قوله: (رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شاكرا، لك ذاكراً، لك أواهاً مطواعا، لك مخبتا أواها منيبا، رب، تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي).
إن سبيل النجاح غير مفروش بالبسط الحمراء، والورد والزهور، بل عليه عقبات ومعوقات. داخلية وخارجية.
فما أجملَ أن يكون المسلمون ناجحين في دينهم ودنياهم وآخرتهم؛ ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر).
وجاء التفوُّق يخطُب ودِّي
وجاء التميُّز، جاء المُعِينْ.
وختامًا: فالنجاح نور يشعّ في الأفق، ونهر يرتوي منه المتفوقون، وزهرة يتنسم شذاها المتميزون، وبحر تتلاطم أمواجه لا تقاومها إلا جدية الطالب ومثابرته على التفوق العلمي وطموحه نحو المعالي والرفعة، فيَتخطّى بذلك ظلمة الموج بحرصه واستعداده التام ليوم الامتحان، ويجتاز هاتيك الأمواج العارمة بنفسية واثقة وعقل مدرك، ليصل إلى شاطئ التفوق وبَرِّهِ، ولا بد أن ندرك أنّ استعداد الطالب للامتحان فن وذوق وخبرة عملية، وهذا من أهم الركائز لتحقيق التفوق الدائم والنجاح في كل مرحلة من مراحله الدراسية.
يا حافر الصخر صمود ويا سالك العلم دروب بوركت على الجهود الدوؤب وألف مبروك على النجاح.

 0  0  1178

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


القوالب التكميلية للمقالات

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 06:45 مساءً الخميس 16 مايو 2024.