• ×

قائمة

Rss قاريء

معلمينا ومعلماتنا ودرب الخطر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

عبدالله النافعي - رابغ

لماذا لا ينقلوهم ؟
لماذا لا يجعلوهم قريبين من أهاليهم ، لكل مدينة وقرية وبلدة أُناسٌ تغربوا لتعليم أبناءنا وبناتنا ..
ترى معلمين من مكة يقطعون ما يُقارب ٤٠٠ كيلومتر ليُعلموا أخواننا وأولادكم وهم تاركين أهلهم وأبناءهم وبناتهم ، متوكلين على الله لا يعلموا ماذا ينتظرهم في الطريق .. "بأي ذنبٍ قتلت" هكذا سترى السؤال يامن صعّبت على المعلمين والمعلمات طُرق تدريسهم للطلاب والطالبات ، معلمة ذاهبة لتوقيع تتوفى قبل التوقيع "بأي ذنبٍ قُتلت" وأنت تستطيع بأن تُيسر أمرها لتجعلها بين أيدي أهلها وعندهم ..! "بأي ذنبٍ قُتلت" ونحن كلّ يومٍ نرى الباصات والسيارات قد تعاطفت عليها الخطوط السريعة وحنّت عليها فبعضهم قتلتهم لإراحتهم من عذاب "المشاوير" وعناء "السفر" فهنا ترى من يقطع مئات الكيلومترات لكي يأتي ويُعلّم حصة أو اثنتين والغريب بالموضوع وما هو أمر وأشدُّ مرارة بأنّ المدينة التي يأتي منها تُعاني من "الشُّـح" في المعلمين وتعال وانظر حينما يكون متأخر ، ستذهب حياته سدى وهو في طريقه للجنة وأنت يا من كنت سبباً في بعده وعناءه وعذابه ... أين ستذهب ؟
هنا معاناة معلمين ومعلمات ولا أخص المعلمين فقط ولكن لإني رأيت معلميني "يُساقوا" إلى حتفهم لكي يأتون ليُخبرونا الصح من الخطأ والعلم من الجهل ، وهم مُتعبين مرهقين ، قتلتهم ظروفهم ويأتون أحياءاً مُبتسمين ، شابت بهم الطرق وأمرضتهم ، ونراهم لا يشكون من شيء
خصيمكم هو الله يا من لم ترأفوا بحال "المعلمين والمعلمات" الذين أرهقهم السفر في اليوم الواحد مرتين وفي الإسبوع عشرَ مرات وفي الشهر الضِّعْف ، كيف ستكون وأنت ترى الكثير يموتون ؟
لا أخُص أحداً بعينـه لكيلا آخذ إثم الظن السيء ، ولكن لكل من يُعنيه الأمر "لتكن رحلتك للجنة ورحمة الله لك بسبب تسهيل أمور معلمي ومعلمات إخواننا وأخواتنا وأولادكم وبناتكم" ...

Inesta; @aemm_33

بواسطة : مقالات
 0  0  8100

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات