• ×

قائمة

Rss قاريء

صباح الفخامة يا لبنان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

هنادي عباس


في بداية الواحد من تشرين الثاني هذا الشهر الذي حمل الاستقلال للوطن وفي صباحاً ممطرٍ راعد وواعد استيقظ لبنان على صبحية فخامة الرئيس بعد شغورٍ طويل خيم بظله القاسي على أجوائه الإقتصادية والسياسية والإجتماعية طيلة فترة الفراغ التي أنهكته داخلياً وخارجيا. وجعلت منه ساحة للصراعات الدولية على المحور الاقليمي وتغطية الصفقات الدولية المبرمة فوق عنقه
أُنتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بالأمس بعد مدٍ وجزر ورضى ونفور وتأييد وتبديد ولكنه أختتم بملىء الشغور وبدأ العبور فوق جسر الأماني المرسومة والأحلام المأمولة أن تتحقق يوماً كما تحقق حلم الجنرال بعد ٢٦ عاماً من النضال والكفاح والترقب والمثابرة بغض النظر عن فرضية الاختلاف في التخطيط والتفكير ولكن قد وصل الى ما آلت إليه نفسه
لم يكن لبنان يوماً ما فقط مجرد بلد عربي جميل الأجواء والمناظر بل كان دائماً منبعاً للحضارات وملتقى للثقافات والطوائف والمذاهب والتعددية الحزبية في مختلف أشكالها
إن لبنان اليوم مختلف عن سابق عهده في ظل فرضه لهذه المعادلة الذي أُتقن طرحها في لم شمل اللبنانيين بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتحزباتهم تحت عباءة الرئاسة الاولى بعد أن رُفع شعاراً له بالأمس وبدأ ولايته الرئاسية الجديدة ؛ ب"بي الكل" نعم أن لبنان اليوم يحتاج لأن يكون رئيسه كذلك ليتحسس ألام شعبه من مواطنين ومغتربين أمنوا بلبنان طويلاً وكفروا بسياسته هذه السياسة التي أستفحلت في فسادها الاداري والتنظيمي والسلوكي الى أن وصلت لشل مؤسسات الدولة التي فجرها هذا الفراغ ، كل هذه المسببات كانت دافعاً أساسياً لكي تتحد الكلمة بالقول كفا ولتبدأ نهضة التغيير والإصلاح على قاعدة التسهيل وتدوير الزوايا وخلق نهج جديد يعيد للبنان نهجه وإعادة الثقة بحقه في العيش المشترك بين جميع اللبنانين.
لقد كانت خطوة الأمس خطوة نوعية يجدر من الجميع الاشادة بها وعدم نسبها لأي جهة بينما ويجب إعتبارها فور للارزة اللبنانية التي تخيم على الجميع دون إستثناء
مبروك للبنان لإنجازه هذا الاستحقاق ومبروك للبنانين على لمّ شملهم من جديدو، فن تصل متأخراً خيراً من أن لا تصل ولكن هل سيحمل هذا العهد نتاج تشكيل حكومي سريع يؤكد على حسن النوايا من جميع تياراته السياسية لتكون الضامنة لصموده وتجليه أما أنه سيكون لوحة مهترئة في برواز جديد ؟
هذا ما ستكشفه الأيام في مراحل توزيع الوزارت داخل الحكومة التي هي بيت القصيد اليوم.


#هنادي_عباس_كاتبة_ومستشارة_دولية

بواسطة : هنادي عباس - جدة
 0  0  9406

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات