
انا آسف ...
لم نقلها من فراغ أو عدم شجاعة فكلمة " آسف" كلمة بسيطة تحمل الكثير من الإعترافات والمسؤولية تجاه أي تصرف غير مقصود وكلمة " آسف" ليس معناها الإعتراف بالخطأ وإنما هو موقف ينم عن شخصية واثقة من نفسها وشجاعة...
انا " آسف" لكل شخص ضايقته بكلمة أو فعل سواء بقصد أو بدون قصد آسف لكل من اخطأت بحقه ، آسف لكل من اغتبته ، آسف لكل من جرحته ، ..
دنيا فانية وجميعنا راحلون فلماذا نزعل ونحقد ونشيل في خواطرنا على إخواننا وعلى من كانوا جزءا منا لفترة طويلة وبمجرد زلة لسان أو غلطة غير مقصودة تنهي معها علاقتك بالآخرين وتنسى الأفعال الإيجابية التي غفلت عنها بسبة زلة ، فليس هناك شخص كامل في هذه الحياة وليس هناك أحد معصوم من الخطأ فكلنا معرضون للخطأ وليس عيبا أن تخطئ وإنما العيب أن تستمر على خطأك ، فتأسف وألتمس العذر لكل شخص عزيز عليك فسيأتي يوم ستندم على فعلك عند فراق أحدهم .. وحينها لا ينفع الندم ..
فاصفح ،، سامح ،، بادر بالسلام ،، اعتذر لكل من أخطأ بحقك او شتمك فلا تمح او تنهي علاقة عمر طويل بسبب زلة ومن الأفضل أن نمح الزلة ونتغاضى عنها احتراما لأيامنا الجميلة التي عشناها بحلوها ومرها أيام كنا نتقاسم العيش سويا وبلمحة بصر نصبح غرباء وأعداء ونكره بعضنا البعض ..
فكلمة " آسف : تقرب البعيد وتبعد الإحساس بالكراهية لدى الشخص المقابل وتقربك إلى قلوب الناس وتدل على شجاعة وبياض ونظافة القلوب في زمن قل فيه { القلب النظيف } فلماذا لا نبادر في هذه اللحظة بالإعتذار والصفح!
فما هو شعورك عندما يرحل صديق لك وهو زعلان منك ،، نظف قلبك بتأسفك وصفحك عن الخلق ، وفي قبورنا نحتاج من يدعو لنا لا علينا فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها ولاتظن أن اعتذارك هو إهانة لك بل شجاعة منك فأنا آسف يا صديقي.

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


شكرا محمد دغريري
شكرا ورد الصباح