انطلقت اليوم الأحد 9 يوليو بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الخامسة والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان التابعة للمنظمة، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه، ومندوبي الدول الأعضاء في المنظمة وأعضاء وخبراء الهيئة.
خصصت الدورة لمناقشة عدد من القضايا المهمة في مقدمتها وضعية حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة وغيرها من الدول الأعضاء وغير الأعضاء، والحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك حقوق المرأة والطفل.
وفي كلمته، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى تعزيز التعاون، وبناء القدرات، والاستثمار في البنية التحتية للمياه؛ وحث جميع أصحاب المصلحة على احترام المياه وحمايتها باعتبارها تراثا مشتركا للبشرية، والامتناع عن استخدامها كأداة للإكراه أو الصراع.
كما ألقت البروفيسور الدكتورة نورة بن زيد الرشود المدير التنفيذي لأمانة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، كلمة ترحيبية سلطت خلالها الضوء على واقع الفلسطينيين وحرمانهم من الحصول على مجموعة واسعة من حقوقهم الأساسية، مما أدى إلى تقليص حياتهم اليومية وجعلها قيد النضال المستمر من أجل البقاء.
فيما أبدى الدكتور حاجي علي أسيكجول رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، خلال مناقشته المواضيعية حول”الحق في الماء: منظور حقوق الإنسان”، بالغ قلق الهيئة إزاء استمرار الكارثة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة، بما في ذلك الاستهداف المتعمد للمدنيين، وحصار المساعدات الإنسانية، وتدمير البنية التحتية الأساسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل بدء الجلسة، وقعت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، مذكرة تفاهم مع صندوق التضامن الإسلامي، كما كرمت ستة أعضاء من الأعضاء المنتهية ولايتهم في مقدمتهم السفير طلال المطيري.
شهدت الجلسة الأولى بعنوان: المنظور القانوني الدولي/ المعياري والإسلامي لحق الإنسان بشأن الحق في الماء، مشاركة عدد من الخبراء المختصين، تحدثوا عن أهمية المياه والمشاكل والمعوقات وحقوق الإنسان في هذا الجانب، حيث افتتحها السيد بيدرو أوروجو أغودو المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، تلاه الدكتور محمد الأمين محمد سيلا، مدير إدارة البحوث والدراسات بجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي تحدث أيضا عن أهمية المياه استنادا إلى ما ورد في القرآن الكريم.
وأختتم الجلسة الأولى بحديث الدكتور دافرون إشنزاروف الباحث في إدارة البحوث الاقتصادية والاجتماعية بمركز سيسرك.
أمام الجلسة الثانية، فقد بدأت بكلمات السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحوق الإنسان بدولة قطر، والمستشار محمد علي الشحي رئيس لجنة الميثاق العربي بجامعة الدول العربية، وسعادة السفير أفتاب أحمد خوخار الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى كلمة السيد مودفورد زكريا موتندينجيا عضو اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ورئيس فريق العمل المعني بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث في هذه الجلسة أيضا، الدكتور نزار زايد مدير الزراعة والموارد المائية والتنمية الريفية بالبنك الإسلامي للتنمية، والسيد عبدالرزاق محمد عبدالرزاق من إدارة المشاريع بصندوق التضامن الإسلامي، والدكتور وسام شحادة الخبير بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وتستمر أعمال الدورة لمدة 5 أيام، حيث تٌختتم في 17 يوليو 2025.