هدى السقا . جدة

تعالت الصرخات وارتفعت لتنذر عن حادث مروع إثر سقوط إحدى الرافعات في ساحات الحرم المكي الشريف لتقطر
دماءطاهرة، وتتناثر أشلاء طائعة أتت لتلبي نداء ربها في جو إيماني مفعم بالتهليل والتكبير
وضجت مكة بذلك الخبر المفزع والذي
أبكى قلوب الملايين .فيالها من لحظات
محزنة مبكية ولكنها إرادة نافذة وأمر
إلهي لا نملك حياله سوى التسليم
وخيم الحزن العميق على شوارع مكة وطرقاتها وتعاطفت الأمة الإسلامية بأسرها مع أهالي هؤلاء الشهداء فيالها
من خاتمة مبشرة بالشهادة بإذن الله
فلا نبكي أرواح خلدت ونالت شرف الزمان والمكان في شهور حرم تتضاعف إثرها الطاعات، ولا نبكي نفوس ازهقت في بيوت الله ولندعو بالشفاء العاجل للمصابين
ممن نالو شرف الإبتلاء .فالله الله بالصبر والثبات حين نزول البلاء ونفاذ القدر والقضاء ،والدعاء لهم بشفاء عاجل وتقبل المصاب بنفوس راضية وقلوب صابرة حتى ينالو من الله المثوبة والرضاء
فكلناسائرون وإلى الله منقلبون
وإنا لله إنا اليه راجعون