تصحيح ،أو تعديل، أو تغيير ،أو تجديد ، سموه ما شئتم فكل هذه المسميات تنطبق علی القرارات والأوامر الملكية التي أصدرها الليلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- فبقدر محبتنا ،وتقديرنا للمغفور له بإذن الله الملك عبدالله كان ودنا ، وإجلالنا المتجدد الليلة للملك سلمان التي شملت قرارته تقريبا كل مايمس مصلحة الوطن ،والمواطن سياسيا ،وأمنيا ،واقتصاديا ،واجتماعيا ،ودينيا ، وعلميا ليشمل كل الفئات الموظف ،والطالب الصحيح ،والمعوق ، الميسور، والمعسر السجين ،من اعتمد علی نفسه ، ومن اضطرته الظروف إلی معونة الدولة فلم يبق بيت سعودي إلا وأدخل إليه الفرحة ،والسرور، ولم تبق عائلة إلا اكتستها البسمة، والحبور وهذا ليس بغريب علی الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- منذ كان أميرا للرياض ،ولا عجيبا من شخص رعی المرضی وحفظة القرآن ،والأيتام في العديد من الجمعيات الخيرية منذ سنوات عديدة عملت متطوعة في إحداهن وهي جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضی الفشل الكلوي ،وعايشت كيف كان اهتمامه وأبناؤه حفظهم الله بهذه الفئات المحتاجة إلی الرعاية ،والعناية ،وكتبت عن ذلك في جريدة الرياض قبل أعوام ويأبی قلمي اليوم الصمت عن التعبير والتقدير لهذا الرجل الذي يحرص دائما علی أبناء وطنه في كل مكان ،وزمان يتولی مسؤليتهم الكبيرة بقلبه الأكبر، وفكره الأجدر.
احتاجت الدولة من قائدها هذه الأوامر و يحتاج الوطن من جميع أبنائه الإخلاص والمؤازرة ،رحم الله والدنا الملك عبدالله ،واسكنه فسيح جناته جزاء مجهوداته الجبارة التي بذلها طوال حياته ، وشكرا لكل من خدم الوطن بكل علمه وطاقاته ،وأعان الله الملك سلمان علی مسؤلياته ويدا بيد مع كل مسؤول جديد في مجالاته ومع كل تصحيح او تعديل او تغيير أو تجديد يراه قائدنا وأخوانه وأعوانه في مصلحة البلاد والعباد و دمت ياوطني شامخا في قمم الأمجاد.