• ×

قائمة

Rss قاريء

ديننا .. إحسان

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
تعلمنا في الصغر ودرسنا عن الإسلام والإيمان والإحسان وحفظناها وقدمنا اختباراتنا فيه ونجحنا بتفوق ولكن ..كان مجرد حفظ على الورق لأداء الإمتحان والنجاح فقط ..لم نكن نعي ونفهم ماهو معنى تطبيقها في الواقع للأسف ..

ومن أجمل هذه المعاني هو معنى الإحسان ..كيف يكون تطبيقه على أرض الواقع ..

تعلمنا أن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ..هذا المعنى يلخص عبادة راقية من أعلى مقامات العبودية وهو التعامل مع الله ولا شئ غير الله ..أن تقوم بجميع أعمالك الدينية لله والدنيويه أيضا لله ..أن تعمل الأعمال بأفضل وأجمل وأحسن صورة لأنك تتعامل مع الله فقط ..

تعريف الاحسان ببساطه:

هو أن تقوم بأي عمل ( بأحسن ) مايمكن أن تعمله ..في كل شئ ..حتى في أدق الأمور والتفاصيل ..وقد ذكر نبينا محمد عليه السلام هذا المعنى وأدرك أهميته فهو لا ينطق عن الهوى فقال: ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)

والإحسان يمثل أعلى مقامات العبوديه فماذكر القرآن كلمة إحسان إلا ويريد بها تمام الفعل وأحسنه مثل ( وبالوادين إحسانا )،( ادفع بالتي هي أحسن )،( وجادلهم بالتي هي أحسن )،( ليجزيهم أحسن ماعملوا ) .

فبمجرد مانستحضر هذا المعنى في كل عمل نقوم به فإن العمل يصبح له نكهة خاصة ولذة متفردة فهو لله.. وليس علينا أن نقدم لله إلا الأفضل والأكمل والأحسن مااستطعنا لذلك سبيلاً ..فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها .

وهذا ماعرفه اليابانيون حديثًا وكان سببًا في حضارتهم وتقدمهم الهائل في كافة المجالات ويطلقون عليه (الكايزن )وهو عمل العمل بأفضل وأحسن طريقة حتى في أدق التفاصيل .. فأصبحوا ماهم عليه الآن والسباقون في صناعات عديدة أهمها صناعة السيارات فكل فرد منهم يتحمل مسئولية عمله كاملة ويقدمها بأفضل مايمكن ..وهذا هو ديننا ..كم هو جميل ديننا وكم هو راقي في تعاملاته ..لنرجع لديننا ونطبق مافيه فهو بوابة الحضارات.

بواسطة : فتحية منديلي
 0  0  425

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات