• ×

قائمة

Rss قاريء

إرث عظيم وملك كريم / الأستاذة كوزيت الخوتاني

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


الأستاذة كوزيت الخوتاني


رحماك الله يا أبا متعب، فقلوبنا يعتصرها الحزن ويملؤها الإيمان بقضاء الله تعالى، وسيرة المغفور له الملك عبدالله زاخرة بالعطاءات والإنجازات سواء على صعيد المملكة أو على الصعيدين العربي والإسلامي والعالمي، ويحسب له رحمه الله مساعيه المتواصلة للمّ الشمل العربي ومحاولاته في رأب الصدع العربي والإسلامي من خلال عقده العديد من الاجتماعات والقمم العربية والإسلامية داخل المملكة العربية السعودية.

ناديتُ شعريْ و ما شعريْ بمُبْتعِدٍ

عنيْ ، فقمْ يا قصيديْ فارثِ مرتجِلا

قدْ صاحَ فينا قُـبيلَ الصُّبْحِ ذو ثِقَةٍ

أنَّ عبدالله حـبيبَ الشَّعْبِ قـدْ رَحَلا.

وإنجازاتك يا أبا متعب لا تعد ولا تحصى، فكنت قائدًا بكل معنى الكلمة وحققت لشعبك العزيز الرفعة والرخاء في كل الميادين حتى اصبح اسم المملكة العربية السعودية مرتبطا بالمراكز الأولى والقمة. أنت يا أبا متعب لست للمملكة العربية السعودية وحدها، وإنما لكل العرب والمسلمين، ولهذا كانت الطرقات حزينة واللوعة تلف جدران المنازل، لقد أعطيتنا وأعطيت هذه الأمة ما لم يخطر على البال وكنت أمينا على تاريخنا الخليجي وتراثنا وتقاليدنا العظيمة بمواقفك البطولية الدائمة.

وقد حظيت المرأة بمكانة مرموقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وأصبح لها مكان بارز في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة، بل غدت إحدى لبنات بناء هذا المجتمع وركيزته الأساسية تأسيا بمنهج الشريعة الإسلامية التي كفلت للمرأة حقها في المشاركة في الإعمار والتنمية ومشاركة نصف المجتمع في كل شؤون الحياة. كما حظيت المرأة بتكريم وتشجيع مباشر من قبل خادم الحرمين نظير إنجازاتها السبّاقة ليس على مستوى إقليمي فحسب، بل على مستوى عالمي، الأمر الذي ساهم في دعم المرأة السعودية وإتاحة الفرصة لها في الداخل والخارج، وقد قال الملك عبدالله بن عبد العزيز مقولته المشهورة أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة.

شغل الهم المعرفي والتعليمي ذهن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أن كان ولياً للعهد ورئيساً للحرس الوطني؛ فأعماله واضحة للعيان وتعكس مدى الاهتمام بالتعليم.

فقد قال : ( أن التعليم في المملكة نموذج متميز وركيزة رئيسية للاستثمار والتنمية ، والأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية ، والاهتمام بهم هدف أساسي ).

مليك الصحاري والقــلوب نعـــيته

فمن قد نعى شخصًا يوازي القدرِ.

مليكٌ لنا حقُّ التباهي بفعله

وشيخٌ على الأعراب إن كنت لاتدري.

إن عزاء الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي في هذا المصاب الجلّل هو في خَلَفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بكل ما يتصف به من عمق سياسي وسداد في الرأي وبعد في النظر وتجربة طويلة في مجال الحكم والإدارة منذ زمن طويل.

كل هذه التركة الجسيمة لا يمكن أن يستطيع حملها على كتفيه إلا رجل عظيم في عظمة سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي أثبت أنه فعلا هو رجل المرحلة فسرعان ما ملأ الفراغ الكبير وأخذ زمام المبادرة، وإننا بقدومك يا سلمان مستبشرون فجعلك الله خير خلف لخير سلف وأدام الله أمنه وأمانه على أرض الحرمين.

اللهم إننا بايعنا سلمان بن عبدالعزيز ملكًا للملكة العربية السعودية وبايعنا نائبيه ولي العهد وولي ولي العهد،اللهم ارزقه البطانة الصالحة اللهم واجعله محكمًا لكتاب الله وسنة نبيكﷺ.

سلمان أنت لك على المجد سيرة

نعلن لك البيعة على سمع وإذعان.

لا توجد دولة أو بلاد من بلاد العالم تتمتع بالمكانة التي تتمتع بها بلادنا المباركة، فمن فوق أرضها أشرق نور الإسلام وخرج أبناؤها يدعون الناس إليه، وهبط وحي السماء وشهدت أرضها نشأة الدين الإسلامي ونعمة الأمن فالمواطن الصالح عليه واجبات ومن أهمها السمع والطاعة لولي الأمر مالم يأمر بمعصية،


وقد أكد الإسلام على وجوب الطاعة وجعلها حقًا كبيرًا من حقوق ولي الأمر، وهي أمانة في أعناق المواطنين، ومن طاعة الله ورسوله لأن من عدم الطاعة يوجد العصيان، الذي يحصل به خراب البلاد وفساد الامة ويورث الفتن وكل هذا يحاربه الاسلام ويمقته قال تعالى (يا أيها الذين امنوا اطيعوا لله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم).

وختامًا:أسأل الله أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وأن يحمي بلادنا وأهلها من كل سوء ومكروه.

 1  0  828

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    26 يناير 2015 07:24 مساءً نورة :
    سلمت أناملك اللهم ارحمه

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات