* هل من خطر ساحق أثناء التحدث أمام الناس ؟!!!!
ـ نعم !!! ...
هذا ما قد يشعر به الكثير منا ، فقد تتدافع له أسباب عِدة لهذا الخطر المحدق في نظره ، كتعرضه للرفض ، أو أن تخذله اللغة المناسبة ، أو أن تتعثر الكلمات في طريقها للوصول إلى السامعين ، وهذا إن حصل كما تخيله المتحدث ؛ سيتعرض للدمار الشامل !!!!!!
ـ ويُبصم بفوبيا التحدث أمام الجمهور ، والتي تتمثل أبرز مظاهرها في التعرق ، وسرعة نبضات القلب ، والرجفة ، والتشتت الفكري ، وتبعثر الكلمات ، وترنح حبال الصوت بين الشد والجذب ، وتذبذب وتيرته ، والإنهيار الكامل وفقدان الوعي " كما حصل لأحد الخطباء في أول خطبة له على المنبر ، فقد فاق بعد مضي الصلاة وتفرق الجماعة مركوزا عند عمود في المسجد " ، وأشد هذه المظاهر على الإطلاق شعوره بإختفاء وهروب حباله الصوتية من مكانها ، فيعتقد أنها قدمت إستقالتها أمام الجمهور ، وغادرته للأبد !!!!! ....
ـ ويظل يدور في دوامة العلاج ، أو الإطباق على أنفاسه ، والتواري عن المجتمع ، والتخفي خلف أسوار السدود !!!!
ـ وفي مثل هذه المواقف يخسر هو ، ويفقد المجتمع أحد عناصره ، والتي تبقى كتلة متحجرة في نسْجِهِ المنظوم .
* فكيف نأخذ بيد هذا المتعثر لمصافي القمم ؟!!!
ـ في هذا الزمن بحمد الله وكثير فضله ، لم يعد ذلك شيئا صعبا أو مستحيلا ...
بل توجد العديد من المدارس التي تبنت هذا العلاج ومنها وأشهرها التوستماستر ...
*** نعم إنه التوستماسترز **** !!!!
فما هو هذا التوستماسترز ؟!!!!
ـ أولا ...
تعني كلمة التوستماسترز : ذاك المَضيف الذي يقدم كلمة موجزة بعد تمام المأدبة .
ـ ثانيا ...
يقصد بمصطلح التوستماسترز : ذاك الشخص الذي يقدم فقرات الحفل ، والمتحدثين فيه ، أو هو على وجه الدقة ...
ذلك المتحدث البارع الذي يمتلك زمام الأمور أثناء تحدثه ، ويستطيع إدارة الجلسة ، ويمكنه التأثير على الجمهور .
ـ أما خدمات التوستماسترز فهي تُقدم على مستوى تعلم فن الاستماع ، والمحادثة ، والتفكير ، والتواصل ، والقيادة .
ـ فهو عَالَم متشعب كثير الإتجاهات والرؤى ، يصقل المهارات ، في عالم باتت فيه الشخصية الفاعلة المؤثرة ، والمتحدثة المشاركة ، والقائدة المتصدرة ، هي المطلوبة في هذه الحياة ، ومن أراد منا النجاح عليه أن يمتلك مفاتيحَه ، ليتمكن من تقديم نفسه بكل قوة واقتدار وثقة ، بدل أن يُعاق ويُعيق ، ويظل جثة هامدة في كيان المجتمع النابض .
ـ وهاقد برزت في مجتمعنا السعودي قامة هامة ، عانت من مشكلة التأتأة ، وتغلبت عليها ، وحازت على بطولة العالم في الخطابة عبر نوادي التوستماسترز ... إنه " محمد القحطاني " .
ـ (( فمنذ افتتاح أول نادٍ لـ»التوستماسترز» في مدينة ( سانات آنا ) في ولاية كاليفورنيا في عام 1942م ، على يد الدكتور ( رالف سمدلي ) ، وإلى الآن وأندية التوستماسترز في انتشار كبير ، حتى تجاوز عددها ( 12,500 ) نادٍ ، موزعة في ( 106 ) دولة حول العالم .))
ـ وبحمد الله كان للمملكة قصب السبق بين دول الشرق الأوسط ، حيث تم إدخالها واستقطاب الكثيرين لها من المهتمين ، وكان لها الانتشار الراقي ، ومع ذلك تبقى مجهولة في بعض مدنها ، ولا يعرفون بوجودها ، ولا برامجها وما تهدف إليه من تدريب لمهارات التواصل والقيادة ، فهي التعلم عن طريق التدريب ، وهذا ما يميزها ، ويثبت مهاراتها .
ـ فقد أنشئت هذه النوادي كي تقضي على عثرة السقوط في منحدر التقدم والإقدام ، ومواجهة الجمهور ، فمن رغب في تعزيز الثقة بالنفس ، وزيادتها فليلحق بهذه الأندية للإفادة منها ..
فيبدع في الخطابة والقيادة ، ويتمتع بأعلى درجات التواصل في علاقاته .
ـ يقول مارتن لوثر كينج " المصيبة ليست في ظلم الأشرار ، بل في صمت الأخيار " .
وقيل في الأمثال " تكلم ... فقد كلم الله موسى " .
فإما أن تتكلم أو تصمت وللأبد ..
ـ لذا فإنه علينا جميعا طلبة وموظفين ، صغارا وكبارا ، أفرادا في الأسرة والمجتمع ، الإلتحاق بهذه الأندية المُيسرة ، والإستمرار فيها ، فهي مطلب هام ، لأنها هي الإدارة الوحيدة التي تستطيع بعون الله ، بكل استراتيجياتها المتعددة والمتنوعة ، القيام بهندسة الشخصية ، وتهذيب قدراتها ، وتقوية نقاط الضعف ، ودعم وتحفيز وتطوير نقاط القوة فيها ، وتيسير سبل التواصل المجتمعي بكل أنواعه .
ـ ومما يزيد من يُسرها وجمالها ، أنها ليس لها مطالب في الإلتحاق بأنديتها ، فلا يُشترط لها سِنا ، ولا جنسا ، ولا شهادة ، ولا وظيفة محددة ، ولا دخلا معينا ..
بل هي للجميع ، والجميع يمكنه الإفادة منها ، كي يتكلم بطلاقة ، ويتواصل ويقود ويبدع .
* فمالذي يثنينا عنها ؟!!!
فلا قيد يمنعنا من التطوير والإرتقاء سوى القيد الذاتي !!!!! .

كسوة الكعبة المشرفة
الفيصل يضخ المياه العذبة ويؤسس للجامعات في محافظات المنطقة / نبراس - إنتصار عبدالله
تصحيح أوضاع 249 ألف برماوي خلال عامين أطلقها الأمير خالد الفيصل عام 1434هـ


مع اطيب التحيه لك
وبالنسبة للفئة التي تحتاج هذا البرنامج هم المعلمين والمدربين ثم الإعلاميين وكل من له صلة مباشرة بالجمهور ، أو له علا
بعباراتها الجملية فقد شرحت وافاضت وأوجزت وأبانت
نسال الله لها مزيد من التوفيق.