• ×

قائمة

Rss قاريء

الدوحة تحتضن المؤتمر الدولي الثاني للمناظرة والحوار بمشاركة عالمية واسعة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
متابعات - نبراس 

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال “المؤتمر الدولي الثاني للمناظرة والحوار”، الذي ينظمه مركز مناظرات قطر التابع لمؤسسة قطر، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 800 شخصية فكرية وأكاديمية وشبابية من 36 دولة حول العالم.

وشهد حفل الافتتاح حضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، والدكتورة حياة معرفي، المديرة التنفيذية لمركز مناظرات قطر، إلى جانب نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية البارزة.

وفي كلمته، أكد الدكتور الخليفي أن المؤتمر يشكّل منصة استراتيجية لتعزيز ثقافة الحوار والمناظرة، بما يسهم في ترسيخ قيم الاحترام والتفاهم، مشيرًا إلى العلاقة العميقة بين المناظرة والدبلوماسية التي ترتكز على جوهر الحوار وبراعة الإصغاء. وأضاف أن قطر جعلت من الحوار نهجًا سياسيًا راسخًا ينبع من دستورها، ما عزّز من مكانتها كوسيط موثوق في القضايا الدولية.

ونوّه الخليفي إلى أن الدبلوماسية القطرية اليوم تُعد فاعلاً مهمًا على الساحة الدولية، بفضل التزامها بالحوار كوسيلة لمعالجة الخلافات وتحقيق السلام القائم على العدالة وصون الكرامة الإنسانية.

من جهتها، أكدت الدكتورة حياة معرفي أن المؤتمر يمثل فضاءً فكريًا وأكاديميًا يحتفي بالحوار ويسعى لتطوير أدوات الحجاج والجدل البنّاء، مشيرة إلى التزام المركز بالمعايير الأكاديمية العالمية. كما أعلنت عن شراكة مع الدورية الكندية “Informal Logic” لنشر عدد خاص بالأبحاث المقدمة في المؤتمر، إضافة إلى انطلاق الدورة الثانية من زمالة مناظرات قطر البحثية، التي تشمل مشاريع في مجالات الحجاج المدني، الذكاء الاصطناعي، والتعليم.

وقدّم البروفيسور كريستوفر تانديل من جامعة وندسور الكندية الكلمة الرئيسية تحت عنوان “الحِجاج العابر للثقافات”، مؤكدًا أهمية فهم أنماط الحجاج المختلفة وفقًا للسياقات الثقافية لتوسيع مدارك الفهم والنقاش.

كما شهد حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا وإعلان انتهاء الدورة الأولى من الزمالة البحثية التي أنتجت مشاريع متميزة، منها تطوير أدوات للذكاء الاصطناعي باللغة العربية وفهرسة مخطوطات المناظرة.

وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في تركيا لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والمناظرة وتعلم اللغات، تشمل طرح مقرر جامعي مشترك، وتنظيم فعاليات مشتركة، وتقديم زمالات بحثية في الدراسات الإسلامية واللغة العربية.

ويفخر المؤتمر بشراكات أكاديمية تشمل جامعات وندسور الكندية، السلطان محمد الفاتح التركية، ابن خلدون التركية، والزيتونة التونسية، في خطوة تؤكد مكانة المؤتمر كمحطة بحثية دولية رائدة.

تضمنت الجلسات العلمية في اليوم الأول موضوعات متنوعة مثل “المناظرة في المخطوطات الإسلامية”، “الحجاج السياسي”، و”الذكاء الاصطناعي في تدريب المناظرة”، بالإضافة إلى جلسات فكرية معمّقة حول الجدل الفقهي، الخطاب السياسي، ونماذج الحجاج المعاصرة.

كما أُقيم معرض تفاعلي يعرض مخطوطات نادرة توثق لفن المناظرة في التراث الإسلامي، بشراكة مع مؤسسات ثقافية من تركيا والأردن، وبمساهمة فنية من متاحف قطر.

ويواصل المؤتمر هذا العام النجاح الذي حققه في نسخته الأولى عام 2023، حيث أثبت موقعه كأحد أبرز المنصات الفكرية الدولية في مجال الحوار والمناظرة، ويكرّس بذلك التزام قطر بتعزيز قيم التفاهم والتواصل الحضاري.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : admin123
 0  0  19

التعليقات ( 0 )