ثواني ودقائق وساعات وأيام وأسابيع وشهور , ثم أتيت بعد انتظار طويل ,
وتلهف لما تحمله بين طياتك من خير ورحمة وطمأنينة
تملأ أرجاء كوننا والحياة , فتسعد قلوب العالمين فرحاً بك , شوقاً إليك ,
ومافيك من كنوز ثمينة بمعناها وعظمتها ,ليس بالثمن الملموس .
كيف تملك قدرة تحول فيه نفوس البشر الضعيفة المذنبة ,
إلى أرواح مليئة بالطمأنينة والعطاء .
رمضان منة رب السماء , وهدية تخص الأرواح ,
تنعم بهاأجسادنا وجوارحنا وعقولنا بفضائله .
خير شهر وكروح فجر , نفحاته لانرتوي منها , فنحتفظ بها إلى موعد لقاءنا القادم معه .
إن كانت لنا رغبة لنيل رضا الله ,
فرمضان فرصة ثمينة تمنحنا وقتاً وعمراً نجدد فيه أنفسنا , ونحن مع غيرنا , ومع ربنا أولاً .

رمضان معك تتغير نظرتنا للحياة ,
وبك نرى الحياة بمنظور أجمل وأرقى مماخلفته سابق أيامنا بنا وطموحنا من خلالك ,
نزرع خيراً , نحصد خيراً , نجني خيراً , نعطي خيراً ,
يبقى أثره في دنيانا وآخرتنا .