• ×

قائمة

Rss قاريء

برنامج الوصول الشامل يدمج فئة الاحتياجات الخاصة بالمجتمع

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الرياض - متابعات - نبراس 

يعد مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة من المراكز المتميزة عالمياً في مجال البحوث والدراسات التي تعمل على توفير البيئة المناسبة لذوي الإعاقات من حيث العلاج، والمتابعة، وتوفير كل ما يلزم لهم لكي يسهموا في المسيرة العامة للمجتمع، ومن ذلك رعايته لبرنامج الوصول الشامل.
ويتخذ مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة من مقولة الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - التي القاها عند إعلانه عن تأسيس المركز قبل ربع قرن شعارا له حيث قال - أيده لله - : إن هذا المركز يمثل لبنة إضافية للجهود التي يتبناها المجتمع السعودي الخير لمواجهة الإعاقة، ومساعدة المعوقين والإسهام في رفع المعاناة عنهم باعتبارهم فئة عزيزة من فئات مجتمعنا المتكامل المتراحم.
وتميز المركز بتنفيذ برنامج الوصول الشامل الذي يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تبنى فكرة هذا البرنامج، ووضع الإطار العام له، ليكون منهجاً وفكراً قبل أن يكون واقعاً يطبق.
وسعى سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى تطوير مفهوم الوصول الشامل ليشمل ذوي الاحتياجات الخاصة والخروج به من حيز الإعاقات المرضية المتعارف عليها دولياً إلى مفهوم الإعاقة بشكل أوسع، لتشمل الإعاقات المؤقتة مثل الإصابات أو الإعاقات بحكم السن أو الحالات الصحية الأخرى، كالحمل والطفولة وغيرهما.
ويعتمد البرنامج في نجاحه على عدة أسس أهمها, أن لا يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدة أحد عند تطبيق آليات سهولة الوصول الشامل, وأن لا يؤثر تطبيقه على انسيابية حركة المجتمع ككل, والمتابعة والمراجعة لآلية تنفيذه بشكل دوري مستمر للتحديث ومواكبة التطورات.

وسعى الأمير سلطان بن سلمان إلى التأكيد على ضرورة تفعيل العامل النفسي في تطبيق برنامج الوصول الشامل، إذ يجب على أدوات سهولة الوصول أن لا تؤدي إلى إيجاد عزلة بين أفراد المجتمع, خصوصاً وأن هذه العزلة لا تنحصر في ذوي الاحتياجات الخاصة بل تتعدى إلى مرافقيهم ومساعديهم, لذلك وجب أن يكون تطبيق سهولة الوصول الشامل منفذاً لسياسة الدمج والتعاون بين أفراد المجتمع كافة.
ولأن تطبيق برنامج سهولة الوصول الشامل سينتج عنه إحداث تغيرات مباشرة على أدوات الوصول من طرق ومداخل وأماكن اصطفاف ومخارج فإن هنالك خصوصية معينة تلزم القائمين على هذا البرنامج مراعاتها وأهمها الأماكن التاريخية الأثرية التي لا يجوز الاقتراب من مكوناتها الإنشائية حتى لا تفقد قيمتها التاريخية, مع الأخذ بعين الاعتبار أن عاملي السلامة والأمان يجب أن يكونا حاضرين في برنامج سهولة الوصول الشامل، حيث يجب أن يكون شاملاً عاماً وسالماً أمنا .
ويدرك الأمير سلطان بن سلمان أن بعض النتائج المترتبة على تطبيق البرنامج مثل التكاليف والنفقات التي تحتاج إليها عملية التنفيذ، لذلك فإن رؤية سموه وتصوره العام بأن هذه التكاليف ليست تكاليف استهلاكية بل هي تكاليف رأس مالية وتكاليف إنتاجية ستعود بالنفع على مطبقي البرنامج فيما يتعلق بالقطاع الخاص، وكذلك الأمر في القطاع العام فإن النفع العائد هو القيمة المضافة المتحققة من وراء تطبيق هذا البرنامج الذي يجعل خدمة الجميع دون استثناء أمر سهل يؤدي إلى تحقيق عوامل السرعة والدقة والجودة .
ويؤكد المدير العام التنفيذي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان بن تركي السديري، أن المركز يراعي أمور كثيرة متعلقة بهذا البرنامج وآليات تطبيقه حالياً ومستقبلياً بحيث يصل المجتمع السعودي إلى مرحلة المجتمع الذي يصل فيه الجميع معاً بأمان وسلام, ومن هذه الأمور تأهيل الكوادر الوطنية السعودية القادرة على الإشراف على هذا البرنامج وقيادته بشكل ريادي ومتميز, وعملية التأهيل لهذه الكوادر.

وقال الدكتور سلطان السديري إن المركز يحتاج إلى التركيز على أمرين في هذا البرنامج, توفير الدراسات والخبرات السابقة سواء داخلياً أو خارجياً، والاستفادة من ايجابياتها، مع الابتعاد عن سلبياتها ووضعها ضمن حالات دراسية عملية قابلة للتطبيق مع التركيز على عملية توطينها, وإن كانت من المحيط الدولي المختص .
ورحب بوسائل الإعلام في أن تكون شريكاً استراتيجياً مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في تطبيق برنامج سهولة الوصول من حيث زيادة وعي الناس، وتسليط الضوء على النتائج الايجابية المتحققة من وراء تطبيقه، والتعامل مع هذا البرنامج ليس فقط من باب نشر المعلومة، بل من باب أنه الواجهة العالمية للمملكة الذي يبرز دورها في الاهتمام بذوي الإعاقة.
يذكر أن المؤسسات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة وبحوث الإعاقة والأنظمة المساندة لها ومخرجات البرامج الخاصة بها تلقى اهتماماً كبيرًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - الذي يؤكد دائما أن المجتمع الذي لا يمكن فيه المعاق من خدمة نفسه ووطنه هو مجتمع غير مكتمل وغير ناضج, وأن مثل هذه البرامج وعلى رأسها برنامج سهولة الوصول الشامل هو ضروري لجزء من أفراد المجتمع.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : ناشر
 0  0  534

التعليقات ( 0 )