• ×

قائمة

Rss قاريء

نسبي ديني وديني نسبي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
جدة - نبراس - انتصارعبدالله 
في تمازج فكري وطني " جمعنا " بين كلمة قالها سمو الأمير خالد الفيصل في إحدى المناسبات معبراً " عن الهوية الوطنية العربية الإسلامية" - وبين قصيدة للشيخ الدكتور محمد بن عبود العمودي قيلت ايضاً معبرة " عن الهوية الوطنية العربية الإسلامية" فكانت الكلمات كالقصيدة التي تدخل الفكر والروح وجاءت القصيدة كالغذاء للروح معبرة عن تلك المشاعر الوطنية التي يحملها كل مواطن يحمل الهوية العربية الإسلامية .
فقد قال سمو الأمير في جزئ من كلمة ألقاها إرتجالاً ( في ختام ندوة المنهج المعلن والمنهج الخفي ) - المملكة العربية السعودية أنشأت وتأسست علي قاعدة إسلامية وقد أختار لها المؤسس الملك عبدالعزيز إسم المملكة العربية السعودية في حين كانت كلمة " العربية " التي أختارها جلالة الملك عبدالعزيز في إسم الدولة في الفترة التي لم يكن هناك أي دولة عربية أخرى تستخدم كلمة عربية في مسماها وكان لذلك دلالة وهو أن يؤكد جلالته على أن الإسلام والعروبة لا يختلفان وأنه ليس هناك عز للعرب بدون الإسلام وليس هناك إسلام بدون العرب واللغة العربية .
فآخر الأنبياء صلى الله عليه وسلم كان عربيا وآخر الكتب السماوية وهو القرآن الكريم نزل باللغة العربية ، كما أن اللغة العربية هي لغة أهل الجنة فيجب ان نفخر ونعتز نحن في هذه البلاد " المملكة العربية السعودية" بأن شرفنا الله بكلتا الحالتين - الإسلامية بأن وضعنا الله في أشرف بقاع الأرض بجوار بيته الحرام وبجوار مسجد نبيه الكريم - وكما شرفنا بأن نكون من الجنس العربي الذي كان منه آخرالانبياء (١)


وفي نفس السياق كان للشيخ محمد بن عبود العمودي قصيدة تعتبر من اجمل القصائد التي تعبر عن الهوية والإنتماء الذي فضلنا الله به على سائر البشر فيجب علي كل فرد ان يفخر بهذا النسب ، فيكفيه فخراً انه مسلم الدين عربي اللغة والمنطق ، مهما كانت جنسيته او جنسه ، ومهما اختلف إنتمائه لوطن سكنه او يحمل هويته ، يكفيه فخراً انه مسلم الدين عربي المنطق . و بين الشاعر بن عبود في هذه الرآئعة ان الهوية التي يجب ان يتم المفاضلة والمفاخرة بها وعلى أساسها هي الهوية الدينية العربية.
فعندما سطعت شمس الإسلام خنست كواكب الإثنيّات والحمائل والفسائل والعشائر والعصبيّات بكلّ أشكالها، وعلم النّاس أنه لا فضل لعربيّ على أعجمي ولا لأبيض على أسود ولا لذكر على أنثى ولا لغنيٍّ على فقير ولا لفلان على فلان إلّا بالتّقوى، فمن أراد الشرف والمنزلة لا يقل (آبائي) ولا يقل (قبيلتي) ولا يقل (أموالي) ولا يقل (جيناتي) ولا يقل (خرافات أجدادي) بل ليعمل بقوله عزّ وجلّ (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم).

فهذا هو ميزان التفاضل بين الناس، ولهذا لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال لهم:" أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى..." الحديث.
ثم يشير الشاعر الدكتور محمد بن عبود العمودي الي كون اللغة العربية لغة الضاد لغة القرآن الكريم هي لغتنا اللغة التي لا يمكن فصلها عن الدين التي ميزنا وأكرمنا الله عز وجل بها ،المعجزة التي تحدى الله بها الإنس والجن الى الأبد في البلاغة والفصاحة والأسلوب بالإضافة لما تحمله كل كلمة من معنى معجز ولذلك قيل بأنها لغة أهل الجنة .‏
وعلينا ان نحافظ على لغتنا وان نكون عاشقين ومحبين لوطننا وأمتنا العربية لأنه من أعظم الواجبات الملقاة على عاتقنا في كل زمان ومكان.


(١) مقطفات من كلمة سمو الأمير خالد الفيصل من كتاب سياحة في فكر الأمير ص(٣٤)
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : alisar
 0  0  709

التعليقات ( 0 )