• ×

قائمة

Rss قاريء

دنيا التيه والاكتشاف

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-فاطمة علي-الشرقية 

لاتتعجّل الحكم، الكتاب الذي " استسخفتَ أوّله" فتُهتَ في ثانيه، عَصَركَ مُنتصفه وأقالَكَ إلى قعرِ روحك، تملككَ آخره، وتمنيّتَ وتمتمت، لولا أنهُ لم ينتهِ، لو يطول، لو أعثر على جزءٍ آخر يعيده لي أو يعيدني إليه، لو ترطمني الأقدار من جديد عند عتبةِ مقدمته، لكنك تعددت أسبابك للبحث ولم تعثر، لاتتعجّل الحكم ولاترفض الأمر منذ أول شروعِ بدايته، قد تندم !

لولا تمنح نفسك المزيد من الفُرص؟

يتلخّص الأمر في تضحيتك بالقليل من الوقت لتصل إلى عمق الشيء وجوهريّةِ أصله، القشور وربما الرداءة تغلّف وتحيط ماهو ثمين، تستلزمك المواصلة، من منّا يحب الجبريّة والقسر؟ حتى تلك التي تمارسها ذاتنا على ذاتنا، تنبع منا علينا، نمقتها! رغم أنها تفضي بالمنفعة.
من يحب التقيّد؟ التكرار المُمِل المُمِيت المجمّد للحواس والملذات؟ النمطية؟ التهميش، تهميش أجزاءنا، التخطي والتجاوز، التجاوز بصرف النظر، لا لم نكن نصرف أنظارنا فحسب كنا نعمي أعيننا نحبس عنها الرؤية؛ خشية وقوع ماهو أعمق، خوفًا من أن يصل الأمر ويمتدُّ إلى لُبّنا، فتهاجمنا الإصابات البليغة، فتشقُّ المُداواة وتصعُب...
قالوا " الوقاية خير من العلاج"
" لاتفتحوا أبوابًا تسكرت"
"ويمكن الجروح مفتوحة وملتهبة لاتعبث فيها وتلوثها"

لستُ أدعو للتفاؤل وأنا أدناهم، بيد أن "فاقد الشيء جديرٌ بأن يُعطيه"لكنّي لست ممن يهدفون لِ ، ويسعونَ على حملك للمثالية وتنزيه الذات أو حتى جعلها تبدو كذلك وأنا أول من يعترف بتباين الجوانب الشخصية من سلبياتها حتى إيجابياتها، تعفّنّا بما تعتليه الكفاية نعم؛ إلا أني وأنكم مازلنا أحياء ، أحياء؟....
أبحث عن مصطلحٍ أقل حيوية لأن الكذب يخلُّ/لايليق بصراحة النصوص، لنقُل نستهلك كميات من الأكسجين المُلوَّث ونُسمى علميًّا "أحياء" أو نطوَّق باصطلاحية الحياة، وحسبما سبق أنك كائن حي تمشي وقادر على فعل الأشياء ويتوجّب عليك طوعًا لا إكراه أن تصنع لنفسك قيمة من أجل ألا تشعر بأنك ومن يمشي بأربعِ قوائم واحد، كرّمك الله طبعًا.

خُلاصة اللامُفيد:
1-نظرتك الأولى لايجب أن تكون من الثوابت، اتركها تسبح في عوائم المتغيرات.

2- من ظلمك لنفسك أن تضعها ضمن سياج وتمنعها من التجربة الهادفة لا الهازلة بالطبع.

3- نظرتك أو أفكارك العامة عن الأشياء لاتُغير من حقيقتها لأن الأشياء تحتفِظ بماهيتها، لكنها تُغيِّر من حقائقك أو لنقل منك نفسك، كن حذر في التعامل معها.

4- الجوهر سواء كان على مستوى الأشياء أو الأفراد لن تصل إليه بين عشية وضحى، ربِّ نفسك على الصبر.

5 - الأفضلية على مستويات وقد تبدأ بالرديء فالجيد فالأحسن فالأفضل، ومابينهم استثمار
الوقت والسعي.

6-بين الصفر والمليون مليون خطوة، تُكسر رجلك لو حاولت اجتيازها بخطوة واحدة.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  1304

التعليقات ( 0 )