• ×

قائمة

Rss قاريء

في موعد ليس لي!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-تماضر العلي - عرعر 

في موعد ليس لي حضرت لألتقي مع كل تلك الأفعال التي كان من المفترض أن تقام بعيدًا عن جسدي، وبعيدًا عن كوني أنا ..

جلست على طاولة ليس لها أكثر من كرسي واحد .. وقلت:
لأجرب سوء التصرف وقلة الذوق في أن أدعوهم إلى لقائي لكن على نفس هذه الطاولة والتي ليس لها إلا كرسي يتيم واحد!
ففي كل الأحوال إن الطابع الغالب على تلك الأفعال هو "الرداءة"
لا معنى اذًا من وقوفهم طيلة هذا اللقاء، أم أنهم سيضطرون إلى التصرف سريعًا وسحب تلك الكراسي التي تنتظرهم بشغف ليضيفوها إلى هذه الطاولة، ليكتمل نصاب هذا اللقاء العقيم والمنتهي صلاحيته سلفًا قبل فتحه ببنس كلمة..

هناك في تلك الزاوية الأخرى من المقهى ينسحب للأعلى صوت موسيقى يصاحبها صوت "هبة طوجي" وهي تغني " لا بداية ولا نهاية" .. صدفة؟!

طال الإنتظار!
طال إنتظاري أنا!
لا أحب الصبر!

هذا الصبر الذي أكون فيه موجوعة جدًا والذي أؤمن أنه قبل أن ينتهي ... سأتلف أنا!

لم يحضر أحد!
لم تحضر تلك الأفعال التي دعوت!
تلك الأفعال التي شوهت عيني كلما نظرت إلى مرآتي لأراني ..
لم تأتي تلك " الرداءة"

مللت ... لن أنتظر أكثر من ذلك.
وقفت لأترك رسالة ما إن يجيئوا سيعرفون إني كريهة في الإنتظار!

" إلى من خيبني، شوهني، آلمني ...
كنت قد إنتظرت هنا
لأكسر على عظامكم مرآتي التي أكره ..
و لشيء غير ذلك .. !

إلى أن لن نلتقي.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  1291

التعليقات ( 0 )