نقاء النفوس

بين هذهِ الصفحات البيضاء ونقاءِ لونِها.. بين نورِ الحقّ وعدلِ الحكم.. بين جمالِ الروح وسلامة النفوس، لابدَّ من خروج ندبةٍ سوداء صغيرة، ولصغر حجمها نتجاهلُها!
في أول الأمر هي بيدك.. تستطيع أن تتحكم بها كيفما شئت، وتردعها متى ما أردت.
غافلًا أنّ كبائر الأمُور خُلقت من قليلها؛ لذا كن حذرًا..
وقويًّا.. واجه الندبات التي تجعلُ منك ضعيفًا.. خاطبها كما لو أنها ليست جُزءًا منك!
اقسُ عليها وأرشدها للصواب، ولا تكن هزيلًا أمامها.. فهي نقطة ضعفك. نعم!
الحقدُ ضعف، والحسدُ ضعف، والكراهيةُ أيضًا ضعف.. كل المشاعر الجريرةِ هي ضعف للإنسان؛ فلولاها لما رَخُصَ أريجُك، وملئت بغيرك.. لما تقاعسَت همتُك بينما أنت تنظرُ لحياة الآخرين!
لما وقفت خالي الوفاض!
انهض واستعد ما هو لك.. حارب لأجلهِ واخلُق جدارًا متينًا من الحُب.. كَفْكف كل ما هو كاحل حولك، وافتح جميع أبوابك للنقاء..