• ×

قائمة

Rss قاريء

إنصافاً لجنسِ آدم.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-ريم محمد العواف - جازان 

إنصافاً لجنسِ أدم كتبتُ إلى جنسِ حواء :
أيتُها الغالية :
ألا يستحقُ ذاكَ الرجل الذي طرقَ بابَكِ وبالحلال طلبَ قُربكِ أن تضعيه تاجاً على راسكِ ؟؟؟؟

عاشريهِ بالمعروف..كوني لقلبه قلبٌ رؤوف.. تقبَّليه بكلِ حالاته. إن تبسم تبسمي دون أن تُلحِّي وتسأليه عن السبب.. وكوني له كالماءِ الزُّلال إن تأججَت فيه نارُ الغضب.. فَبرودة الماء تذهبُ غيظ اللهَّب..إن مرِضْ كوني له الطبيب..وإن تخلَّى عنه البعيدَ والقريب..وشعَرَ للحظةٍ أنه غريب.. فَكوني له " الوطن " ففي الغربة أحياناً يكونُ الوطنُ حضنُ الحبيب ..وإن بكَى دَعكِ من المقولة الكاذبة (الرجُل لايبكي ) فالحقيقة ( أنَّ دموع الرجُل قوة وَليسَتْ ضعفاً )..

عاملي أهلهُ كما تعاملينَ أهلكِ وايَّاكِ أن تضعي نفسك في مقارنة مع حبيبته الأولى التي أنجبته وأرضعته وسهرتْ عليه قبلكِ. وربَّته وضحَّت بنفسها وماتملك لأجله فَكُلَّ واحدةٍ منكما لها بقلبه مكاناً مختلفاً..
ولنتحدَّثْ بصراحةٍ أكثر ياعزيزتي لن تفعلي له كما فعلت أُمهُ حتى لو أشعلتي أصابعكِ شمعاً.. ولكنْ بِرِّي بها تقديراً لكِبَر سِنِّها أولاً ثم لأجلِ من أحببتِه .
ثانياً. إسألي عنها وبادري بالإطمئنان عليها صباحاً ومساءً ليسَ فقط من حينٍ إلى آخر أو حينما تغيبُ فحَسْب..مثلاً اجعليها تركب في المقعد الأمامي في السيارة إن ركبَت معكما.. مثلاً تفقَّدي ماينقصها واجلبيه لها قبل أن تطلُب لعلَّ الله يُسخِّر لكِ من يَبِّرَ بكِ في كِبَرك ..

أمَّا معَ زوجِك : إيَّاكِ أن تُكلِّفيه فوقَ طاقته فَربُّكِ ورَبُّه لايُكلفُ نفساً إلا وسعها .. لاتطلبي الكماليات قبل الضروريات لاتقارني نفسك بقريباتك أو صديقاتك ولاتقولي " لمَ هي تملك وأنا لا أملك " إرضَي بالمعقول واصبري لعلَّ بعد العُسر اليُسر.. لأجل بقاء الوِّد وإستمرار الحب والسَّعد..

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  443

التعليقات ( 0 )