• ×

قائمة

Rss قاريء

فضل الإبتلاء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

وعد مبيريك . جدة

كن صابراً موقناً بأن الله سبحانه وتعالى سيُفرج همك ويبعد عنك ألمك وحزنك ، ولكن تذكر بأنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى فهو أدرى بك سبحانه جل وعلى ، وبذلك يريد عز وجل أن يكفر عنك سيئاتك فلتكن مُرحباً بهذا الابتلاء .. وقل الحمد لله .

وللإبتلاء فضائل عظيمة جداً ، لو يعلمها المبتلى ويستشعرها لبكى شوقاً لرؤية العظيم الجبار المتكبر سبحانه جل وعلى .. الذي يدبر الأمر كيف يشاء .. ياالله ما أرحمك .. ياالله ما أعظمك .

كان السلف رحمهم الله يفرحون ويستبشرون عندما تأتيهم المصيبه أو يأتيهم المرض ، لعلمهم واستشعارهم برحمة الله وعظمته .. فليكن سلاحنا الصبر والرضا بما كتبه الله عز وجل لإستشعار ذلك.

ولقد أصاب أحد السلف مرضٌ في قدمه فلم يتوجع ولم يتأوه، بل ابتسم واسترجع فقيل له: يصيبك هذا ولا تتوجع؟! فقال: إن حلاوة ثوابه أنستني مرارة وجعه .. ياالله ما أعظم تلك القلوب المتوكلة على الجبار العظيم .

و ليعلم كل من ابتلاه الله بمرض أو نحو ذلك ، أنه يجب عليه حتماً أن يوقن بأن الأقدار كائنة لا مُحالة .. فمرضه مكتوب وشفائه مكتوب .. فقط أطلب منه عز وجل الشفاء وكن موقناً بأنه قريب مجيب واصبر واحتسب بذلك الأجر عنده سبحانه جل وعلى .

فقد قال صلى الله عليه وسلم ((ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )) .

وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :{ أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل }.. فقل الحمدلله بأن جعلك الله منهم .. وفي زُمرتهم .. وعلى قدر دينك وإيمانك بالله تكون أشد بلاء .. لإختبار إيمانك ولتمحيص ذنوبك ، ولتنكسر بين يدي الله لتقوية علاقتك به سبحانه وتعالى .. وليرفعك الله بهذا الإبتلاء منزلة عظيمة في الآخرة .. فهل هناك نعمة أعظم ؟!!

وتذكروا قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط ).

اللهم اجعلنا راضين بقضائك وقدرك في الدنيا ومنعمين بجنات الفردوس الأعلى في الأخرة مع والدينا وأحبابنا يا أرحم الراحمين ..

اللهم لك الحمدُ كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

بواسطة : جدة . وعد مبيريك . نبراس
 9  0  1442

التعليقات ( 9 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    28 يوليو 2015 05:22 مساءً حسينه . :
    صحيح ، لولا الابتلاءات لوردنا علی الله مفاليس ،*
    الحمدلله علی كل حال .

    استمري وعد
  • #2
    28 يوليو 2015 05:24 مساءً Besh :
    مقال رااااااااااااائع سلمت الأنامل .. و إلى الأمام ؛؛*
  • #3
    28 يوليو 2015 05:28 مساءً مُنيه. :
    ونعم بالله ، سبحانه ما أعظمه ؛ جد كلام جمميلل تسلم هالأنامل يا مبدعه
  • #4
    28 يوليو 2015 05:54 مساءً عنود مبيريك :
    بالتوفيق والى الامام سعادة الكاتبة وعووووودة*
  • #5
    28 يوليو 2015 08:43 مساءً ابتسام :
    ماشاء الله ..مقال رااااائع..الی الامام*
  • #6
    29 يوليو 2015 10:56 مساءً نورا الحسيني :
    مبدعه ياوعوده وهذا ليس بمستغرب عليك ياكاتبه ..الى الامام وبالتوفيق
  • #7
    30 يوليو 2015 04:03 صباحًا فاتنة :
    فعلا مقال في غاية الروعة يعطي الانسان أمل وعطاء من الخالق سلمت يداك وعد*
    أتمنى أني اقرأ مقالات دائما من يدك ❤️
    وأتمنى أني اشوفك في اعلى المستويات.*
    وبداية موفقة يا كاتبة يا مميزة ❤️
  • #8
    3 أغسطس 2015 04:45 صباحًا ولاء النهاري :
    بداية جميلة ياوعودة واختيار مهم كلنا نحتاج لهذا التذكير القريب من القلب..*تابعي واستمري في اختياراتك الموفقه وفي كتاباتك الهادفة وفي افكارك المتسلسلة ..
    اسأل الله ان ينفعك وينفع بك ياغالية وان يجعل كلماتك سهام مطببة لقلوب القراء ..
    انتظر منك اكثر واكثر كما عهدتك متألقة دائما ..*
    حفظك الله ورعاك ❤️
  • #9
    3 أغسطس 2015 05:39 صباحًا ولاء النهاري :
    بداية جميلة ياوعودة واختيار مهم كلنا نحتاج لهذا التذكير القريب من القلب..*تابعي واستمري في اختياراتك الموفقه وفي كتاباتك الهادفة وفي افكارك المتسلسلة ..
    اسأل الله ان ينفعك وينفع بك ياغالية وان يجعل كلماتك سهام مطببة لقلوب القراء ..
    انتظر منك اكثر واكثر كما عهدتك متألقة دائما ..*
    حفظك الله ورعاك ❤️

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات