• ×

قائمة

Rss قاريء

ولـــ " سلمان حزمّ وعزمٌ آخر"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
انتصار عبدالله
كاتبة ورئيسة تحرير صحيفة نبراس الالكترونية


ولكم في رسول الله أسوة حسنة فكيف وأن كان في صدق حديثه قد قال :

(( إنَّ المُقْسِطِينَ عند الله على مَنَابِرَ من نُورٍ عن يَمينِ الرَّحْمنِ - وكلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وأَهْلِيهمْ وَمَا وَلُوا ))

إن العدل والإنصاف ، وإعطاء كل مرئٍ حقه ، خاصة من خصائص الإسلام ، التي لا يجوز للدولة أو الأفراد إهمالها أو مخالفتها، فهو فريضة واجبة في أعناق الأمة جمعاء، راعيها ورعاياها على حد سواء حاكما كان أو محكوما.

وقد شاهدنا بالأمس القريب خبر تنفيذ حكم القصاص في أحد أبناء الأسرة المالكة وهو الأمير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير رحمه الله وغفر له الذي لم تستطيع أي وسيلة اعلامية بجميع طروحها (المقروء-والمرئي-والمسموع أيضاً) تجاهل نشر هذا الخبر لا بل كان الخبر الأبرز على معظم وسائل التواصل الإجتماعي. التي أبدت إعجابها الكبير بالموقف الحكيم والعادل من الحكومة السعودية الذي لا يفرق بين المتخاصمين في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء التي حفظت لكل ذي حق حقه من غير تميزٍ عرقي ولا فئوي ولا حتى نسبي ، وتأكيد من الحكومة على تنفيذ احكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دمائهم لتكون رسالةً لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك إن العقاب الشرعي سيكون مصيره كائنا من كان.
وهنا نعود لنتذكر كلمة لخادم الحرمين الشريفين خلال استقباله المسؤولين على أمن الدولة : "أن حق المواطن أهم من حقه وأنه بإستطاعة أي مواطن مقاضاته هو أو ولي عهده أو أي فرد من افراد الأسرة إذا إستوجب الأمر لذلك". لتضرب كلمته المثل الأعلى على العدل والتواضع والحكمة والمساواة في الحق مؤكداً حرصه الدؤوب على تحمل هذه الأمانة الملقاة على عاتقه ، وهنا نستشهد في موقفه قول الخليفة الصديق في خطبته الشهيرة حين مبايعته “ الضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع الحق له ،والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه “
وفيه بيانٌ لصفات الحاكم المصلح ، والمنصف للعباد ،

إن تنفيذ هذا الحكم اليوم وما يحمل من تبعيات سوف تعلق صورته في اﻻذهان جيلاً بعد جيل لأنه يحمل في طياته رسالة عالمية مفادها أن الحاكم العادل الذي جعل العدل أساس حكمه والقرآن الكريم دستوره منهجه ونهجه والسنة النبوية نبراسه لا يمكن إلا أن يسند إلى أمثال هذا الحاكم وفيه استناداً لقول أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام “ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها “ وهنا تكن قضية الحق والحقوق وعدم التمييز والانصاف.
وتعتبر هذه الخطوة هي خطوة الفصل في أثبات أن سياسة مملكتنا الحكيمة تلتزم العزم والحزم والحسم القاضي بإنصاف الأمور والعدل
فلنحمد الله على الأمن والأمان والاستقرار الذي نعيش به ، فهذه اللحظات هي لحظات فارقة وحاسمة في تاريخ المملكة في ظل كل التجاذبات السياسية والمواقف الدولية المعادية صراحة أو من وراء حجاب التي تستدعي وقوفنا صفاً واحداً تحت راية واحدة في طاعة ولاة أمرنا دينياً ووطنياً، لنثبت للعالم أجمع أن ديننا واحد ووطننا واحد ومليكنا واحد
وبكل فخرٍ أقولها : بالحق نحيا وبالعدل نعيش في ظل سلمان
أن كانت الملوك كأمثال مليكنا فلتقر النفوس وتطمئن القلوب ففعلاً إن لـ " سلمان حزمٌ وعزمٌ آخر عن حكام عصره.
إذ كيف لنا أن نقلق وسلمان الحزم قائدنا ومليكنا ونهجه هو العدل والمساواة ؟

بواسطة : انتصار عبدالله - نبراس
 16  0  6060

التعليقات ( 20 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    20 أكتوبر 2016 11:20 صباحًا ام شهد :
    الله الله ماشاء الله ابدعتي
  • #2
    20 أكتوبر 2016 11:40 صباحًا ‫ابو فهد‬‎ :
    مقال مؤثر وجميل*
  • #3
    20 أكتوبر 2016 11:52 صباحًا Saad Ghanem :
    *ما شاء الله كلام موزون في محله*

    حفظ الله المملكة و مليكها وشعبها من.كل سوء
    سعد غانم*
  • #4
    20 أكتوبر 2016 12:02 مساءً عبدالرحمن المنصور :
    هذا هو عهد سلمان ملك الحزم والعزم استطاع ان يغير ملامح السياسة تواكب مع مطالبات العصر بثوابت الدين ولكل زمن دولة ورجال احستني أستاذه انتصار نعم نحن بحاجه للأقلام التي تكتب عن من يستحق والقياده والوطن تستحق اكثر*
  • #5
    20 أكتوبر 2016 12:21 مساءً سالم محمد :
    الله يرحم الامير تركي بن سعود ويغفر له .. ويديم علينا الامن والامان ويوفق قادتنا الى كل خير*
  • #6
    20 أكتوبر 2016 12:40 مساءً م. محمد السعيد :
    العدل هو رأس الحكم وسنامة، فما علت أمة وأرتقت إلا بالعدل وما هوت أمة وأندثرت إلا والظلم كان سبب إندثارها. فهنيئا لأمة أنجبت هذا الملك العادل سلمان إبن عبدالعزيز في هذا الزمن الذي ضاع فيه الحق وأنتشر فيه الظلم وضاعت فيه الأمانة.
    شكرا صحيفة نبراس ،،، شكرا أستاذة إنتصار على هذا المقال الذي أعاد في الأذهان عدل وهيبة دولة الأسلام الأولى*
  • #7
    20 أكتوبر 2016 01:07 مساءً أحمد صالح حلبي :
    في مقالك إشارة واضحة لحقيقة قد يجهلها البعض وهي عدم القدرة على مقاضاة الآخرين خوفا منهم لمركزهم الوظيفي أو مكانتهم الاجتماعية .
    وهي دعوة بأن يعرف الجميع أننا في عهد سلمان الحزم والعزم ولا كبير على النظام .
    وفقكم الله دوما أستاذتنا*
  • #8
    20 أكتوبر 2016 01:11 مساءً مشاري :
    مقال..أنصف في مجمل حروفه مما ساهم في اتزانه..
    بالتوفيق ان شاء الله..اختي القديرة...الكاتبة أ.انتصار عبدالله*
  • #9
    20 أكتوبر 2016 01:29 مساءً عبدالله الفقيه صحفي :
    انتصار كاتبة متميزة نجحت بامتياز في هذا المقال الجميل المنسق الكلام كلامته تلامس الواقع ولاغرابة فانتصار ككا
    فانتصار اعلامية متميزة في طروحاتها الاعلامية وكتابتها
    وكتابتها السهلة القوية نبارك لزميلتنا انتصار هذا
    المقال الجميل
  • #10
    20 أكتوبر 2016 01:43 مساءً هيفاء يوسف محبوب :
    نعم نحن أمة الإسلام ، وحكامنا حكام العدل يقومون عليه ، ويعينهم الله في سبيل تحقيق العدالة ، وهذه صورة مشرفة جدا تنحر كل عابث بأمن الوطن ، وتئد كل تعدٍ على قيمه وموروثاته ، وعلى أمنه وأمانه .

    * سنرحل ويبقى الأثر # هيفاء محبوب
  • #11
    20 أكتوبر 2016 02:29 مساءً Dr.alqahtani :
    نسأل الله التوفيق و السداد والعون لخادم الحرمين الشريفين و ان يرزقه البطانه الصالحه
    نعم انه الحزم بكل معانيه....
    أصبتي كبد الحقيقة ا/انتصار و مزيد من الإبداع
  • #12
    20 أكتوبر 2016 02:49 مساءً ابو حسن العمري :
    رحم الله القاتل والمقتول والهم اهلهم الصبر والسلوان

    ...العدل اساس الحكم وليس بغريب على دوله تحكم بكتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

    مقال رائع جداً يستحق ان يُكتب بماء الذهب فالملك سلمان اثبت للعالم انه لان تأخذه في الله لومة لائم.
    ونحسبه عند الله والله حسيبه.

    تحياتي لك
    • #12 - 1
      23 أكتوبر 2016 03:50 مساءً admin :
      الحمد لله على النعم التي تنعم بها بلادنا في ظل حكومة رشيدة
      اشكر مرورك ويسعدني المتابعة دائما
  • #13
    20 أكتوبر 2016 04:17 مساءً طارق الخطراوي :
    الأمن والأمان الذي تنعم به بلادنا ما كان ليتأتى لولا إقامة حدود الله التي نص عليها القرآن الكريم ، مقال رائع
    • #13 - 1
      23 أكتوبر 2016 03:49 مساءً admin :
      اشكرك جدا يشرفني قرآءتك للمقال استاذ طارق
  • #14
    20 أكتوبر 2016 07:17 مساءً ابوحسان :
    أحسنتي لا أحسنتي واحدة*
    أحسنت بعد الألف مليون*



    وصدق الشاعر فيكم يا سلمان الحزم والعزم حين قال :*



    راعي يعيد إلى الاسلام هيبته*
    يرعى بنيه وعين الله ترعاه

    اللهم اجعل سلمان العزم والحزم .. عمر زمانا*
    اللهم وكما كبت به الروافضة في الحد الجنوبي .. اللهم ف أعز به الشام .. يا رب العالمين*
    • #14 - 1
      23 أكتوبر 2016 03:48 مساءً admin :
      اشكرك جزيل الشكر
  • #15
    20 أكتوبر 2016 10:06 مساءً محفوظ النقيب :
    أحسنت كلام في محله
    والملك سلمان حفظه الله ورعاه*
    حكم فا أعدل*
    • #15 - 1
      23 أكتوبر 2016 03:47 مساءً admin :
      شكرا لمرورك
  • #16
    21 أكتوبر 2016 12:04 صباحًا احمد الثقفي :
    شكرا للكاتبة المتألقة انتصار عبدالله موضوع جميل يشرح الكثير من المفاهيم التي تهم المواطن وقد ابدعت الكاتبة وننتظر جديدها
    • #16 - 1
      23 أكتوبر 2016 03:47 مساءً admin :
      العفو واشكر مرورك الكريم
  • #17
    21 أكتوبر 2016 01:06 صباحًا فايح العتيبي :
    بعد التحية رلاحترام
    مقال جميل جدا وقدرتي تربيطبن بين الافعال والنصوص الدينية والمواقف التاريخية الماضية والحاضرة
    وفقك الله ورعاك
  • #18
    21 أكتوبر 2016 01:23 صباحًا فايح العتيبي :
    كلام جميل جدا واستطعتي ربط المواقف بالنصوص الدينية واربط الافعال بالمواقف التاريخية الماضية والحاضرة
  • #19
    21 أكتوبر 2016 01:25 صباحًا فايح العتيبي :
    وارفع القبعة احتام وتقدير
  • #20
    23 أكتوبر 2016 03:46 مساءً admin :
    اشكر مروركم وتعليقكم يسعدني ويشرفني

جديد المقالات

بواسطة : مريم عبدالله المسلّم

لسان البشر عضلة تخلو من المفاصل والعظم إلا أنه...


بواسطة : سميرة عبدالله أبوالشامات

نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير...


القوالب التكميلية للمقالات